اعتبر حزب النور أنه لا سبيل من الخروج من الأزمة الراهنة إلا بالحوار والتفاوض ل«الوصول إلي حل سياسي بعد الأحداث الأخيرة وجريان مزيد من الدماء المصرية»، حسب قوله. وأضاف «النور» في بيان أصدره، السبت: «صدرت أخيرا عدة مبادرات تؤدي إلى حل سلمي وسياسي للأزمة، منها مبادرة الدكتور محمد سليم العو ورفاقه الأفاضل، والذي يري الحزب أنها صالحة لأن تكون أساسا للحوار مع احتمال الزيادة والنقصان أو التعديل في بعض بنودها». ودعا الحزب جميع الأطراف إلى «إظهار شئ من المرونة وتغليب الصالح العام، حفاظا علي وحدة مصر وتماسكها، وحقنا للدماء وعودة اللحمة للشعب المصري تحقيقا للاستقرار وانطلاقا لمستقبل يحقق آمال الشعب». من ناحية أخرى، قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن نادر بكار، مساعد رئيس الحزب لشؤون الإعلام، أخطأ في تصريحاته التي أدلى بها خلال مداخلة هاتفية لقناة الحياة، مساء الجمعة، معتبرًا أنها تتنافى مع رؤية الحزب الرسمية. وأشار «مخيون» إلى أنه تواصل مع «بكار»، حسب بيان نشره «النور» في صفحته على «فيس بوك»، مضيفًا: «بكار قال إنه كان يقصد الثناء على سلميه المظاهرات، وعلى تأكيد الجميع علي عدم العنف وعلى النظر للأمام، وقال إن هذا كان مبكرا قبل أنباء مقتل البعض في القائد إبراهيم». كان نادر بكار قال في مداخلة هاتفية على قناة الحياة، الجمعة: «كنا نخشى على مقدرات الوطن.. مسيرات وتظاهرات اليوم صورتها صورة بليغة، وأعطت رسالة أن الشعب مصمم على المضي قدمًا للأمام وعلى لحمة وطنية، ويجب أن نسارع في بناء مؤسسات منتخبة والمسارعة في تحقيق المصالحة الوطنية». وأضاف «مخيون»: «عموما نادر أخطأ في هذا الكلام لأنه حتى هذه الرؤية تتنافى مع رؤية الحزب الرسمية في خطورة الحشد والحشد المضاد، حتى لو بسلمية لأنه يزيد من الشقاق المجتمعي، ولا محالة سيؤدي إلي دماء وهو للأسف ما نتج عنه بعد ذلك قتلى في القائد إبراهيم وفي ميادين أخري، ونحن منهجنا أن نضع الأمور في نصابها ونقول لمن أخطأ أخطأت». وطالب «مخيون» بضرورة إجراء تحقيق عاجل ل«معرفة المسؤول عن هذه الدماء التي سالت في ميادين مصر»، مشيرا إلى أنه يحمل المسؤولين عن إدارة البلاد حماية جميع المتظاهرين السلميين بصرف النظر عن انتماءاتهم، داعيا الله أن يحفظ مصر وأهلها وأن يحقن دماء المصريين.