البابا شنودة يلتقى «بيشوي» للمرة الأولى منذ «أزمة التصريحات» .. ويطلب منه «الابتعاد إعلامياً»

التقى «البابا شنودة الثالث» بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، الجمعة، الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، للمرة الأولى، عقب الأزمة التي أحدثتها تصريحات الأخير، وذلك بالمقر البابوي، قبل سفر البابا إلى هولندا بساعات قليلة.
وكشف مصدر في المقر البابوي أن بيشوي حضر إلى الكاتدرائية بشكل سري، في سيارة الأنبا بنيامين، أسقف المنوفية، وهى سيارة سوداء «مزودة بزجاج فاميه وستائر على النوافذ» لدواع أمنية، ودخل بها المقر البابوي مباشرة، مشيراً إلى أن اللقاء استغرق ما يقرب من نصف الساعة، تحدث خلالها البابا وسكرتير المجمع المقدس فى أمور عديدة، خاصة الأزمة الأخيرة التي تسببت فيها محاضرة بيشوي فى مؤتمر تثبيت العقيدة بالفيوم.
وقال المصدر إن البابا كرر طلبه للأنبا بيشوى بالابتعاد عن وسائل الإعلام فى الفترة الحالية، مشدداً على ضرورة انتظاره مرور هذه الأزمة، خاصة مع تزايد الاحتجاجات من قبل السلفيين، وتظاهرهم كل أسبوع عقب صلاة الجمعة، وترديد عبارات مسيئة للكنيسة ورموزها.
وأكد المصدر أن البابا استقبل بيشوي بطريقة تنفى بشكل قاطع ما أشيع عن وجود خلافات بينهما، وأن المشاعر التي جمعتهما خلال اللقاء تؤكد عمق العلاقة بين البطريرك والرجل الثانى بالكنيسة.
ونفى المصدر أن يكون اختفاء بيشوي في الفترة الأخيرة نتيجة خلاف بينه وبين البابا، موضحاً أنه كان حرصًا من الكنيسة على سكرتير المجمع المقدس، وحمايته من تهور أي متعصب وإقدامه على إيذائه، خاصة بعد ورود معلومات للكنيسة تحذرها من احتمالات تعرض الأنبا بيشوي للإيذاء على يد متطرفين بعد تساؤلاته حول «القرآن».