«علام»: مخالفات الأرز تستهلك 6 مليارات متر مكعب من المياه

أكد الدكتور محمد نصرالدين علام، وزير الموارد المائية والرى، استعداد وزارته لتوفير مياه الرى اللازمة لأى مساحات تقترحها وزارة الزراعة للتوسع فى مساحات القمح، وتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحصول الاستراتيجى، خاصة أنه من المحاصيل «غير الشرهة» للمياه، ونوه علام إلى التنسيق الدائم والمستمر مع وزارة الزراعة لتحديد المقننات المائية لجميع المحاصيل التى تعتزم الزراعة التوسع فيها، وقال فى تصريحات صحفية اليوم الأثنين، إن على الوزارتين خفض مساحات المحاصيل المستهلكة لكميات كبيرة من المياه مثل الأرز وقصب السكر.
وردًّا على سؤال حول الموقف فى مشروع توشكى، قال وزير الرى إن العمل يسير وفقا للمعدلات المتفق عليها، وأنه تم الانتهاء من 98% من البنية الأساسية به، لافتا إلى الاهتمام الكبير الذى توليه القيادة السياسية للإسراع فى معدلات الانتهاء من المشروع الذى وصفه بأنه «سلة الخبز» للأجيال المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتم البدء فى التشغيل التجريبى ل«سحارة توشكى» نهاية الشهر الجارى لتوفير مياه الرى اللازمة لاستصلاح مساحة 100 ألف فدان تم تخصيصها لإحدى الشركات الإماراتية على فرع 3.
وأكد وزير الرى أن التعثر الوحيد هو لشركة المملكة للتنمية الزراعية «شركة الوليد» التى قامت بزراعة 1500 فدان من إجمالى 100 ألف فدان على فرع 1 ضمن أراضى مشروع توشكى فى جنوب الوادى، بينما سيتم طرح 50 ألف فدان أخرى على مشروع ترعة السلام بسيناء لأغراض التصنيع الزراعى.
وأشار إلى أن مخالفات الأرز تستهلك 6 مليارات متر مكعب من حصة مصر المائية البالغة 55.5 مليار متر مكعب، موضحا أن هذه المخالفات تتسبب فى حدوث مشاكل كثيرة سواء فى مياه الشرب أو الرى، خاصة فى مناطق مثل النوبارية أو الفيوم، مضيفا: «لقد نجحنا فى خفض المساحات إلى 1.1 مليون فدان بدلا من 2.2 مليون فدان العام الماضى، والتوسع فى زراعات الأرز ضد توجهات الدولة ويؤثر على مواردنا المائية».
وكشف الوزير عن أنه يجرى حاليًا إعداد خطة قومية بالتنسيق مع الوزارات المعنية لمواجهة تلوث مياه النيل، ومنع نقل المواد الخطرة والملوثة مثل الزيت والسولار وغيرهما عبر مجرى النيل، وسيتم عرضها على اجتماع المجلس الأعلى للنيل برئاسة الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، قريبا.
وأكد الوزير أنه تمت السيطرة على بقعة الزيت الحمراء التى تم اكتشافها عند الكيلو 143 بالبر الأيمن لمجرى النيل بدمياط وعدم تأثر محطات مياه الشرب بدمياط بها، مشيرا إلى أن وزارة البيئة أخذت عينة من البقعة لتحليلها ومعرفة نوعيتها التى يشتبه فى أن تكون قد تسربت من زيت موتور إحدى العائمات أو البواخر النهرية.