«التيار الشعبي» يطالب بالتحقيق في أحداث «الحرس الجمهوري» وسرعة تشكيل الحكومة

أدان «التيار الشعبي المصري»، الذي أسسه حمدين صباحي، مساء الإثنين، أحداث «الحرس الجمهوري»، التي خلفت 51 قتيلاً و435 مصابًا، وطالب ب«لجنة تحقيق والإسراع بتشكيل الحكومة»، رافضًا لما وصفه ب«مطالب التدخل الدولي في الشأن الداخلي»، وداعيًا شباب جماعة الإخوان المسلمين ل«حقن الدماء».
كانت اشتباكات وقعت بين قوات الجيش وعدد من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، فجر الإثنين، أمام دار الحرس الجمهوري أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
وأوضح «التيار الشعبي» أنه تابع «الأحداث المأساوية، التي شهدها محيط دار الحرس الجمهوري، فجر الإثنين، ببالغ القلق، بعدما خلفت وراءها عشرات الضحايا من أبناء القوات المسلحة والشرطة والمتظاهرين من مؤيدي محمد مرسي»، مضيفًا: «الدم كله حرام، وكل قطرة دم تسيل من أبناء الوطن خسارة كبيرة لا تُعوض».
وشدد «التيار الشعبي» على إدانته ل«أحداث العنف، ومحاولات جر القوات المسلحة إلى مواجهة تضطر فيها للدفاع عن حياة أفرادها وحرمة منشآتها»، مهيبًا بالمتظاهرين أيا كان انتماؤهم «الحفاظ على السلمية، وعدم التعرض لمؤسسات الدولة، خاصة المنشآت العسكرية».
وجدد دعوته ل«شباب الإخوان وتيار الإسلام السياسي إلى حقن الدماء، والكف عن محاولات الانقلاب على الشرعية الشعبية، التي عبر عنها ملايين المتظاهرين في 30 يونيو، وأيدها الجيش المصري».
واعتبر «التيار الشعبي» أن «هؤلاء الشباب، يدفعون من دمائهم ثمن فشل قياداتهم، التي لا تتورع عن الدعوة للعنف والتهديد بالإرهاب»، مؤكدًا دعوته ل«إعلان تشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومحايدة، وتفويضها بكل الصلاحيات اللازمة للكشف عن تفاصيل ما جرى في محيط دار الحرس الجمهوري، وتقديم المسؤولين عما جرى للمحاسبة والمساءلة فورا وفق القانون».
ورفض بشكل قاطع ما وصفه ب«مطالبة بعض التيارات السياسية بالتدخل الدولي في الشأن الداخلي المصري أو الاستقواء بالخارج»، معتبرًا أن مثل هذه الاتجاه «لن يزيد أصحابه إلا عزلة عن الشعب المصري».
وطالب «التيار الشعبي» بالإسراع بتشكيل حكومة وطنية، تضم كفاءات مهنية قادرة على إحداث استقرار مطلوب، وتلبية الاحتياجات العاجلة للمواطن، أمنيا واقتصاديا، والمضي قدمًا في خارطة الطريق، التي توافقت عليها القوى الوطنية لاستكمال أهداف الثورة.
وقال الدكتور خالد الخطيب، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة، الإثنين، إن حصيلة أحداث محيط مسجد رابعة العدوية، ودار الحرس الجمهوري، التي وقعت، فجر الإثنين، ارتفعت إلى 51 قتيلاً و435 مصابًا.