جلسة مصارحة بين البدرى ولاعبى الخبرة تصحح أوضاع الأهلى

فى محاولة للم شمل الفريق ومعرفة أسباب التراجع الفنى والبدنى لبعض اللاعبين قبل مباراة الترجى الحاسمة فى إياب الدور قبل النهائى لدورى أبطال أفريقيا، المقررة يوم 17 من الشهر الجارى، عقد حسام البدرى، المدير الفنى للفريق جلسة مصالحة واعترافات مع اللاعبين الكبار بالفريق محمد أبوتريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وحسام غالى وسيد معوض وأحمد السيد، وذلك قبل سفر اللاعبين الدوليين مع المنتخب الوطنى إلى النيجر.
وطلب البدرى منهم التحدث بصراحة عن أسباب التراجع بعيداً عن المثالية والدبلوماسية، وطالبهم بفتح صفحة جديدة. وجاءت اعترافات اللاعبين الصادقة والصريحة لتعطى المدير الفنى إنذاراً مبكراً بمشاكل الفريق، حيث تحدث اللاعبون بصراحة واشتكى البعض من الأحمال التدريبية، وأرجعوا التراجع البدنى لزيادة الحمل التدريبى، وهو ما تفهمه البدرى، ووعدهم بأن تكون هناك تدريبات وأحمال مقسمة على اللاعبين، وأن يتم تقسيم الحمل البدنى على كل مجموعة دون الأخرى، مراعاة للسن والجهد والمشاركة فى المباريات، وأن تكون أقصى زيادة للأحمال التدريبية للاعبين الصغار الشباب أمثال شهاب وأحمد شكرى وعفروتو ومحمد طلعت.
وأبدى بعض اللاعبين استياءهم من سياسة التفرقة داخل الفريق، وواجهوا المدير الفنى ببعض المواقف التى تجلت فيها مظاهر التفرقة، وطالبوا بالمساواة فيما بينهم.
وأرجع أبوتريكة سبب تراجع النتائج إلى ابتعاد اللاعبين عن بعضهم البعض، وغياب الحب والتفاهم بينهم، واقترح دعوة اللاعبين من منزله لإعادة الحب والتفاهم بينهم والذى كان سبباً رئيسياً وراء البطولات السابقة، وبات عدم وجوده أمراً غريباً بين اللاعبين.
وأبدى البدرى سعادته بجلسة الاعترافات، وطالب لاعبيه بسرد كل المشكلات والعمل على إنهاء الخلافات من أجل تحقيق البطولات، وطالب الكبار بلم شمل الصغار واحتواء اللاعبين الشباب لاستعادة الحب المفقود، واتهم البدرى بعض اللاعبين بالنظر لمصلحتهم فقط دون مصلحة الفريق، ورفض البدرى ما سماه الأنانية وحب النفس وطالب لاعبيه بالمسؤولية تجاه الفريق لتحقيق الحلم الأفريقى واستعادة الهيمنة المحلية التى تأثرت وجعلت الفريق فريسة بعد أن كان صياداً.
وأبدى المدير الفنى سعادته البالغة باعترافات اللاعبين ووعدهم بتحقيق متطلباتهم النفسية والإنسانية، وكذلك المادية، وتمنى للاعبيه الدوليين التوفيق فى مباراة النيجر، وطالبهم باستعادة الثقة مع المنتخب الوطنى، وأن يكونوا القوة الضاربة كما تعودوا دائماً.
وشدد البدرى على عقد جلسات دورية مع اللاعبين لحل مشاكل الفريق أولاً بأول، كما وعد اللاعبين الكبار بعقد جلسة خاصة مع جميع أعضاء الفريق عقب عودة الدوليين من المنتخب للحديث عن الجلسة التى جمعتهم بالجهاز الفنى وحثم على التعاون واللعب الجماعى فى الفترة المقبلة.
فى شأن آخر، قرر الجهاز الفنى للفريق تجميد المكافآت الخاصة بلقاء الترجى، واعتبر أن مكافأة الفوز فى لقاء الترجى تستحق عقب عبور عقبة الدور قبل النهائى إلى المباراة النهائية، بعد تخطى مباراة الإياب فى رادس، خاصة أن نتيجة الذهاب غير مطمئنة، وقرر الجهاز مضاعفة المكافأة فى حال تخطى عقبة الترجى لتحفيز اللاعبين على تحقيق نتيجة إيجابية فى تونس.
وعلى صعيد الاستعداد لمباراة الترجى، يستأنف الفريق اليوم تدريباته على أرض ملعب مختار التتش بالجزيرة، ويسعى الجهاز الفنى لرفع معدل اللياقة البدنية للاعبين، ويخوض الفريق غداً مباراته الودية الأولى أمام نظيره الإعلاميين أحد فرق الدرجة الثانية، ويجرب البدرى خلالها بعض الخطط والنقاط الفنية وتبديلات فى مراكز اللاعبين وتجربة لاعبين فى مراكز أخرى.