8 أفلام فى ندوة واحدة أراد من خلالها منظمو مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية مناقشة الأفلام الثمانية، لكن الندوة التى أقيمت، أمس الأول، شهدت مواقف كوميدية ومحرجة، حيث صعد 8 مخرجين إلى المنصة ونظرا لضيق الوقت أعلنت مديرة الندوة أن كل مخرج سيتحدث عن فيلمه ثم يجيب عن سؤال واحد للجمهور، مما آثار حفيظة بعض الحضور والمخرجين أنفسهم. الطريف أن بعض المخرجين الذين صعدوا للمنصة لا يتحدثون الإنجليزية ولا العربية، وبالتالى اضطروا لاصطحاب مترجمين معهم مما ضاعف من الوقت المهدر، ومنهم المخرج البولندى ماريك توماز بولوسكى – مخرج الفيلم التسجيلى «سيرك محطم القلب» - الذى لا يتحدث سوى باللغة البولندية فقط لذا اصطحب معه مترجمة إيطالية (نظرا لعدم وجود مترجم بولندى بالمهرجان) وكانت المترجمة تترجم كلامه من البولندية للإيطالية ثم أحضرت إدارة المهرجان مترجما مصريا ليترجم من الإيطالية للعربية ثم تترجم مديرة الندوة للانجليزية، مما استغرق وقتا وأثار استياء بعض المخرجين والحضور. ولم يتعد حضور الندوة عشرين شخصا معظمهم من النقاد والمخرجين التسجيليين بينما غاب الجمهور العادى، وأثارت مناقشة فيلم «حكاية حرب» – وهو تسجيلى قصير يتناول الحرب على غزة - جدلاً شديداً وحالة نقاش ساخنة حيث تم توجيه عدة أسئلة لمخرجته الأردنية بهية النمور حول استطاعتها تصوير كل هذه اللقطات الحقيقية من حرب غزة، فقالت إنها استعانت ببعض اللقطات الارشيفية بسبب صعوبة الدخول إلى غزة خلال فترة الحرب، وأكدت أنها حاولت التصوير بنفسها لكن قوات الاحتلال منعتها فاضطرت لعمل اتفاق مع إحدى الشركات داخل غزة لمساعدتها فى تصوير بعض اللقطات لها. وخصصت إدارة المهرجان الفترة الصباحية اليوم لعرض 12 فيلما عن العنف ضد المرأة وهو برنامج خاص خارج المسابقة الرسمية، 9 منها مصرية و3 من فرنسا والجزائر وهولندا، ويستغرق عرضها ومناقشتها خلال ندوة عقب العرض حوالى 4 ساعات. وقالت عبلة سالم أمين عام المهرجان: رحبنا بفكرة هذا البرنامج الذى اقترحته الدكتورة عزة كامل، رئيسة جمعية وسائل الاتصال الحديث، خاصة أن ظاهرة العنف ضد المرأة موجودة فى مصر ومعظم دول العالم.