لم يكن يعلم أبوالحسن أحمد، حين خرج من بيته، صباح ذلك اليوم، أنه سيكون اليوم الأخير له فى الحياة، وأنه سيترك وراءه 4 أيتام، دون محاسبة المسؤولين عن موته. عزيزة حسن.. سيدة فى الثلاثينيات من عمرها.. كان زوجها يعمل سائقا على أتوبيس لإحدى المدارس، تحكى مأساة زوجها فتقول: «فى يوم 13 يونيو كان زوجى يقوم بتوصيل أحد الأطفال، فوقع حادث مروع اصطدمت فيه إحدى السيارات الملاكى، بأحد أعمدة الإنارة فى الشارع، مما أدى إلى كسره واصطدامه بالأتوبيس الذى يقوده، فأصابته إصابات بالغة انتهت بعدها بوفاته». تكمل عزيزة: «مات زوجى وماتت طفلة ممن كانوا معه فى السيارة، وانتهت الحادثة بذلك، ولم يتلق الفاعل أى جزاء»، وتتساءل: «كيف يكون لعمود إنارة أن يتم كسره بهذه السهولة، المفروض العمود ده يكون ليه مواصفات معينة». 4 أطفال هم أبناء أبوالحسن والذين تركهم وراءه لتقوم عزيزة برعايتهم، والإنفاق عليهم، تقول عزيزة: «حُفِظت القضية، ولم يتم محاسبة المسؤول عن وفاة زوجى، أطفالى حين يسألوننى عن والدهم لا أجد ما أقوله لهم.. أقولّهم ايه: دم أبوكم راح هدر!». تتابع والدموع فى عينيها: «أعول 4 أولاد أكبرهم عنده 17 سنة، وابنتى مريم هى الصغرى، أريد لهم أن يعيشوا عيشة كريمة، نفسى ولو فى كشك أو محل صغير يطلع لنا مصدر رزق نأكل منه وأولادى لقمة حلال».