بدء أول مناظرة بين مرشحي رئاسة جامعة القاهرة حول برامجهم الانتخابية

بدأت، الاثنين، أولى المناظرات الانتخابية للمرشحين لمنصب رئيس جامعة القاهرة، خلفا للدكتور حسام كامل الذي يبلغ سن المعاش القانوني نهاية يوليو المقبل، حيث خصصت اللجنة المشرفة على الانتخابات ساعة واحدة لكل مرشح من المرشحين الثمانية، على أن تختتم مرحلة الدعاية الانتخابية، الثلاثاء، على أن تجرى الانتخابات الخميس المقبل.
وقال الدكتور جابر نصار، أستاذ القانون الدستوري بجامعة القاهرة، خلال لقائه بالمجمع الانتخابي، أنه يرفض تحويل الجامعة، إلى ساحة حرب سياسية، يخدم أي فكر أو أي توجه، مهما كان، وأنه لابد من أن يكون هناك معايير وقواعد لمنح الدكتوراة الفخرية التي تخرج من الجامعة، شريطة ألا يكون لها بعد سياسي، مشيرا إلى أنه يطالب باستقلال الجامعات طوال سنوات عمله بالجامعة.
وتعهد «نصار» بألا يتقاضى أي رواتب أو مكافآت تزيد عما يتقاضاه أي أستاذ حتى تزيد رواتب ومكافآت هيئة التدريس وجميع العاملين، مع إتاحة جميع المعلومات أمام الجميع ومن بينها ميزانية الجامعة، بالإضافة إلى اتباع سياسة الباب المفتوح وتخصيص أحد أيام الأسبوع لمقابلة كل من له شكوى، إلى جانب العمل على استقلال الجامعة وتفعيل دور مجالس الكليات والأقسام.
وأضاف أنه ينتمى لمدرسة «محاسبة المقصرين»، وسيطبقها على نفسه، وأكد أن أعضاء هيئة التدريس لا يحتاجون إلى نقابة، لأنهم مستقلون، مشددا في الوقت نفسه على أن الوظائف العامة في الجامعة ستكون لأبناء الجامعة دون انتداب أي من الجهات الخارجية سواء الشرطة أو الجيش، كما أنه لن يسمح بوجود موظف واحد تخطي سن الستين.
وقال الدكتور حسام إبراهيم قنديل، أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية بكلية طب قصر العيني، أن برنامجه الانتخابي يدور حول تطوير نظم إدارة جامعة عريقة بأساليب حديثة لتصبح منظومة تعليمية بحثية متكاملة تواكب النظم العالمية وأساسها مصلحة الطالب والأستاذ الجامعي وخدمة المجتمع والوطن، مشيرا إلى أن هذه المنظومة تعمل على تحقيق النهضة الحقيقية التي ننشدها، وتنعكس على حسن أداء المجتمع ورفع المستوى التعليمي والبحثي لجامعة القاهرة.
وأوضح «قنديل» أن البرنامج يهدف إلى توفير بيئة آمنة صحية ونظيفة تسمح للطلاب بالإبداع والتركيز كما تسمح لهم بممارسة حياتهم السياسية عن طريق قنوات شرعية داخل وخارج الجامعة بعيدا عن العنف والتضليل، مشيرا إلى أنه سيشكل مجلس أمناء لحل مشكلات الجامعة، بالإضافة إلى مراجعة وحصر أملاك الجامعة للنظر في أفضل سبل استثمار هذه الأملاك بما يعود بالنفع على الارتقاء بميزانية الجامع، بالإضافة إلى العمل على استقلال الجامعة ماديا وفكريا وتفعيل دورها فى التطوير المجتمعي.
بينما شددت الدكتورة عالية عبد الفتاح، أستاذ الحالات الحرجة طب قصر العيني، أن هدفها استكمال النهوض بالجامعة من جميع النواحي التعليمية والبحثية، بالإضافة إلى استعادة المكانة العلمية والأدبية والمادية لأستاذ الجامعة، وبالتالي سينعكس علي مستوى الخريجين.
وأكدت «عالية» على أنها ستعمل على تطوير منظومة التعليم، بحيث لا تعتمد على الحفظ والنقل، وإنما لابد وأن تعتمد علي تنمية مهارات الطلاب وقدرتهم علي التفسير والإبداع، بجانب إعلاء مكانة الجامعة من خلال المشروعات البحثية وفتح قنوات اتصال بالجامعات العالمية الدولية من خلال تبادل طلابي وإرسال بعثات مشتركة سواء من شباب هيئة التدريس للاستفادة والتعلم من الخارج أو الاستعانة بالخبرات الأجنبية.
وأوضحت أنها سوف تسعى لتنمية موارد الجامعة ذاتية من خلال أن يكون لكل كلية مشروعاً تنموياً يساهم في زيادة ميزانية الكلية وبالتالي زيادة ميزانيات الجامعة، مشيرة إلى ضرورة تقنين عدد الطاب المقبولين بحيث يكون المعيار خريج قوي يستطيع المنافسة وليس العبرة في زيادة أعداد الخريجين.