شيع المئات جنازة الكاتب والمفكر الإسلامى الدكتور عبدالصبور شاهين الأستاذ المتفرغ بكلية دار العلوم فى جامعة القاهرة، وشغل عضوية مجلس الشورى المصرى من مسجد عمرو بن العاص، عن عمر يناهز 82 عاما، وسط غياب تام من جانب المسؤولون فى الدولة وكذلك شيوخ الأزهرعدا «سامى محمد متولى الشعراوى»، بينما ودع طلاب الدكتور «شاهين» أستاذهم، وسط حضور كبير من جانب رموز جماعة الإخوان المسلمين، حيث شارك الدكتور «محمد مهدى عاكف»، مرشد الجماعة السابق، وكذلك الدكتور «محمود عزت» نائب المرشد، وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد، من بينهم الدكتور «عبدالمنعم أبوالفتوح» والدكتور «رشاد بيومى» و«محمود غزلان». وفى الوقت الذى نعى فيه الشيخ «سامى الشعراوى» الفقيد، واصفا إياه بالمفكر المستنير الوسطى الذى أضاف للأمة الإسلامية الكثير من خلال كتبه وأفكاره، قال «مهدى عاكف»، المرشد العام لجماعة الإخوان إن الفقيد عالم جليل، وخطيب للأمة وتربى فى مدرسة الإخوان وظل حافظاً للعهد حتى وافته المنية. بينما انتقد الدكتور «محمد البلتاجى»، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، عدم حضور ممثلين من جانب الدولة لتشييع عالم بقدر الدكتور «شاهين»، قائلاً إن هذا يعبر عن قيمة أهل الفكر والعلم والدعوة والإصلاح فى العالم العربي عند أهل السلطة، مشيراً إلى أنها خطيئة فى حق المسؤولين. وتتقبل أسرة الفقيد العزاء اليوم فى جامع عمرو بن العاص، ويذكر أن للفقيد أكثر من 70 كتابا ما بين مؤلفات وتراجم، حيث كان يجيد اللغة الفرنسية وقام بترجمة العديد من المؤلفات الفرنسية إلى العربية، ومن أشهر مؤلفات شاهين مجموعة «نساء وراء الأحداث» ومجموعة «أبى. آدم» كما أنه شارك فى إعداد العديد من رسائل الدكتوراة والماجستير.