شن النجم الإنجليزى المخضرم سول كامبل، مدافع بورتسموث الإنجليزى، هجومًا عنيفًا على الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» والاتحاد الأوروبى لكرة القدم «الويفا» باعتبارهما المسؤولين عن إدارة كرة القدم فى العالم لعدم سيطرتهما على الهجوم العنصرى ضد اللاعبين خلال المباريات، واتهمهما بعدم اتخاذ عقوبات صارمة لردع الجماهير التى تتعمد الهتاف العنصرى ضد بعض اللاعبين فى الملاعب الأوروبية خصوصًا إنجلترا. كانت ظاهرة «العنصرية» قد عادت للظهور من جديد هذا الموسم بقوة، خصوصًا فى الدورى الإنجليزى بعدما تعرض النجم المصرى أحمد حسام «ميدو» مهاجم ميدلزبره الإنجليزى المعار إلى ويجان، لهتافات عنصرية من قبل جماهير نيوكاسل أثناء مشاركته مع فريقه السابق ميدلزبره فى مباراة الدور الأول من هذا الموسم، وتم إلقاء القبض على شخصين من مثيرى هذا الهجوم، إلا أن العقوبات جاءت ضعيفة لا تكفى لردعهما ومنعهما من تكرار هذا الهجوم، ونفس الأمر تكرر مع بعض لاعبى تشيلسى خلال مباراة برينلى فى كأس إنجلترا، عندما هاجمت الجماهير بعض لاعبى «البلوز» لمجرد أن لون بشرتهم أسمر، وفى مباراة أرسنال وتوتنهام بالدورى قامت بعض جماهير أرسنال بوصف بعض لاعبى توتنهام ب معاداة السامية». طالب كامبل الذى سبق تعرض لهتافات عنصرية أكثر من مرة طوال مشواره مع كرة القدم، بخصم نقاط من النادى الذى تهتف جماهيره بهتافات عنصرية ضد لاعبى الفرق الأخرى حتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الأمر أصبح محرجًا أمام العالم، وطالب الفيفا والويفا بضرورة التدخل لإنهاء تلك الأزمة. وقال قائد بورتسموث: الحل الوحيد للقضاء على تلك الظاهرة هو خصم نقاط من الفرق التى تهتف جماهيرها ضد لاعبى الفرق الأخرى، خصوصًا إذا كانت فى بطولة الدورى مثلاً أو دورى أبطال أوروبا مما يهدد جماهير هذا النادى بفقد فريقهم الصدارة إذا كان على قمة الدورى أو الهبوط مثلاً للدرجة الثانية، وبالتالى لا تقوم الجماهير بهذا الفعل مرة أخرى. كان كامبل قد تعرض لهتافات عنصرية من جماهير توتنهام خلال مباراة الفريقين وتم القبض على 11 متهمًا فى هذه القضية، وأصدرت المحكمة قرارها بتغريم أربعة منهم بعدم حضور مباريات الدورى الإنجليزى لمدة ثلاث سنوات، وهناك سبعة أشخاص ستعاد محاكمتهم فى مايو المقبل. وأضاف كامبل: هذه الظاهرة تعطى مؤشرًا خطيرًا، لأنها من الممكن أن تنتقل بعد ذلك إلى الشوارع مما يمكن أن يثير مشاكل أكبر ومن الممكن أن تقوم بسببها الحروب، وأحب أن أوضح أن المشكلة المتعلقة بى على المستوى الشخصى تعد بسيطة عندما نقارنها بما يحدث فى بعض الملاعب الأخرى فى أوروبا، ويجب اتخاذ قرار حازم لردع مثيرى مثل هذه الهتافات. كانت الظاهرة قد عصفت بالملاعب الفرنسية منذ أيام عندما تعرض المدافع الغانى جون مينساه، لاعب ليون الفرنسى، لهتافات عنصرية خلال مباراة لوهافر فى الدورى، وأراد مينساه مغادرة الملعب بين شوطى المباراة، لكن مدرب فريقه كلاودى بويل وزميله عبدالقادر كيتا طلبا منه العودة إلى الملعب، وكانت النتيجة هى حصول مينساه على إنذارين سريعين ليغادر الملعب رغمًا عن أنفه، تاركًا مدربه يلوم نفسه بالقول: «كان يجب أن أخرجه من الملعب قبل ذلك». وبعد طرده، أكد مينساه أنه كان يفكر فى أمر واحد، فقط وهو العودة إلى غانا لوضع نهاية لكل ذلك، وتقدم مينساه بشكوى لشرطة ليون حول الهتافات العنصرية التى تعرض لها، وكشفت التحقيقات أن مشجعا لفريق لوهافر هو الذى أصدر الهتافات العنصرية وتم إلقاء القبض عليه سريعًا. وأشارت تقارير صحفية إلى أن فرنسا شهدت العديد من الحوادث العنصرية فى كرة القدم خلال المواسم الماضية، وفى عام 2008 وقع 14 حادثًا تم تسجيلها بدفاتر الشرطة.