جماهير الزمالك «الغاضبة» تطالب بتسريح اللاعبين ورحيل كاستال والإدارة

ضاعف الفريق الكروى الأول بالزمالك أحزان جماهيره وواصل مسلسل السقوط وفقد نقطتين أمام الترسانة، فى اللقاء الذى جمعهما أمس الأول، فى إطار الجولة العشرين لبطولة الدروى العام، وكانت العناية الإلهية رحيمة بالجماهير، بعد أن أفلت الفريق من هزيمة فى الوقت بدل الضائع، بعد ارتداد كرة عمرو سماكة من القائمين وقبلها تسديدة طارق السيد، التى تصدى لها عبدالواحد السيد ببراعة،
وبعد انتهاء المباراة هاجمت الجماهير اللاعبين، وطالبت بتسريحهم، كما هتفت ضد السويسرى دى كاستال، وطالبت برحيله بسبب التشكيل الغريب الذى بدأ به اللقاء وفشله فى علاج الأخطاء المتكررة،
كما طالبت باستقالة اللجنة المؤقتة، بعد أن أصبح الزمالك فى عهدها مهددًا بالهبوط لأول مرة فى تاريخه واتهمت حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة، بسوء اختيار من يتولى مسؤولية قيادة النادى.
قدم الزمالك أسوأ عروضه وعادت الروح الانهزامية، واللامبالاة للاعبين، وظهروا كأنهم فى تقسيمة عقيمة ونجح يحيى السيد، المدير الفنى للترسانة، فى التفوق على كاستال وفرض أسلوب لعبه طوال المباراة وساعده على ذلك سوء اختيار المدرب السويسرى للتشكيل، خاصة إشراك هانى سعيد، فى وسط الملعب إلى جوار، صبرى رحيل، الذى شارك للمرة الأولى فى هذا المركز، وعدم الاستعانة بإبراهيم صلاح ومحمد أبوالعلا،
وهو ما جعل المنافس يفرض سيطرته على وسط الملعب وطمع فى الربع ساعة الأخير فى انتزاع النقاط الثلاث لولا أن الحظ لم يحافله وتكررت نفس الأخطاء فى المباريات السابقة، خاصة خط الدفاع الأسوأ دائمًا وكادت أخطاؤه القاتلة تتسبب فى الخسارة،
خصوصًا أحمد مجدى بعد أن استخلص سماكة الكرة منه راوغه وسدد كرة ارتطمت بالقائمين، كما كان استبدال المدير الفنى لحازم إمام أفضل اللاعبين لغزًا محيرًا خاصة مع إبقائه على أحمد غانم الذى اكتفى بدور المتفرج.
ولم يفلح محمود سعد، المدرب العام، الذى تولى المهمة قبل المباراة بيوم واحد فى معالجة اللاعبين نفسيا ورفع معنوياتهم، ووجه سعد اللوم للاعبين فى المران الصباحى أمس واتهمهم بأنهم لا يقدرون شرف ارتداء الفانلة البيضاء ولو استمروا بهذا الأداء سيدمرون تاريخ القلعة البيضاء، وسيسجل التاريخ أن هذا الجيل هو الأسوأ وطالبهم بضرورة التركيز فى المباريات المقبلة للخروج من النفق المظلم وتوعد المقصرين بعقوبات كبيرة.
من جانبه، اعترف سامى الشيشينى، المدرب المساعد للزمالك، بأن فريقه لم يخسر نقطتين إنما كسب نقطة من الترسانة، الذى أضاع هدفين مؤكدين منهما هدف لا يضيع للاعبه عمرو سماكة فى الدقيقة الأخيرة من المباراة.
فى سياق متصل، يغيب أحمد مجدى، عن لقاء إنبى الثلاثاء المقبل لإصابته بجذع فى المفصل، فيما يجرى الجهاز الطبى محاولات مكثفة لتجهيز شيكابالا لإصابته بشد فى العضلة الخلفية ويحتاج بعض الوقت للشفاء، وأن كان ضيق الوقت يقلل فرص مشاركته فيما تماثل عبدالواحد السيد للشفاء من الإصابة بشد وسيشارك فى اللقاء.
على صعيد الإدارة سادت حالة من الانقسام أمس بين أعضاء مجلس الإدارة ولجنة الكرة حول تحديد مصير الجهاز الفنى، وتم طرح فكرة الاستغناء عن دى كاستال، وهو الأمر الذى قوبل بالرفض من محمد عامر، الذى تمسك بالسويسرى دى كاستال،
خاصة أن الزمالك سيكون مطالبًا بمنحه ثلاثة شهور شرطًا جزائيًا، فضلاً عن الخوف من توجيه الاتهامات للمجلس وتحميله مسؤولية الفشل فى التعاقد مع مدير فنى كفء، وتم الاستقرار على إتاحة الفرصة لمحمود سعد أملاً فى نجاحه فى معالجة اللاعبين نفسيًا،
وأكد رئيس النادى أنه لا يعقل أن تتم إقالته بعد 24 ساعة فقط من توليه المسؤولية وتبنى وجهة نظر رئيس النادى جمال عبدالحميد، من لجنة الكرة، فيما طلب البعض تجميد كاستال، ومنح جميع الصلاحيات لمحمود سعد أسوة بما حدث لمحمد حلمى الموسم الماضى مع الهولندى كرول،
فيما أكد أحمد عبدالحليم أنه من الأفضل فى المرحلة المقبلة التركيز على إعادة بناء الفريق، خاصة بعد أن تبددت جميع فرصه فى المنافسة على أى بطولة وأنه لا بديل عن إنهاء الموسم باللاعبين الحاليين، على أن يتم عمل إعادة تقييم والإبقاء فقط على اللاعبين الذين يملكون روح البطولة، والاستغناء عن المتمردين،
وأكد المستشار أحمد البكرى، أنه يجب الاعتراف بأن اللجنة المؤقتة لإدارة النادى فشلت فى مهمتها بإعادة الاستقرار وأنه الأفضل لأعضائها الاستقالة، فيما أجرى عضو فى الإدارة مفاوضات مع حسام حسن لتولى مهمة الفريق بدلاً من كاستال.
فيما قرر مجلس الإدارة نقل مباراة الفريق مع إنبى المقررة الثلاثاء المقبل بالدورى إلى ملعب السكة الحديد بعد اعتذار ستاد القاهرة عن استضافة اللقاء.