شهد ملعب الكلية الحربية وفي مباراة الزمالك والترسانة أغرب لعبة هذا الموسم، لعب فيها الحظ دوره الأساسي لمنع كرة مهاجم الترسانة عمرو سماكة من أن تسكن شباك حارس الزمالك عبدالواحد السيد في الدقيقة 93 من عمر المباراة التي جمعت بين الفريقين في ختام الجولة ال20 للدوري الممتاز وهي لعبة -لو سكنت الشباك- لأعطت الترسانة ثلاث نقاط مستحقة وحرمت الزمالك من النقطة غير المستحقة التي حصل عليها بعد أن انتهي اللقاء بالتعادل السلبي، لأن الترسانة كان الفريق الأفضل، وفي هذه اللعبة تمكن عمرو سماكة من مراوغة كل مدافعي الترسانة وانفرد بالحارس عبدالواحد، وأرسل الكرة بدقة إلي الشباك لكنها ترتد عن القائم الأيسر وبغرابة شديدة تسير علي خط المرمي لترتد إلي القائم الأيمن، وتستمر الغرابة بأن تعود الكرة في اتجاه الملعب وليس في اتجاه الشبكة ليجدها عبدالواحد في أحضانه. واعتبر سامي الشيشيني المدرب المساعد للزمالك الحصول علي نقطة من مواجهة الترسانة في الدوري الممتاز مكسبا للفريق في ظل الأداء الضعيف الذي ظهر به اللاعبون خلال اللقاء وفي هذا اعتراف صريح من الشيشيني بأن الزمالك أفلت بالفعل من هزيمة تاسعة. وأكد الشيشيني أن لاعبي الزمالك غابوا تماما عن أجواء المباراة، ولم يلتزموا بالتعليمات التي أعطيت إليهم خلال التدريبات وأضاف الشيشيني "النقطة مكسب بعد الأداء المتراجع للاعبي الزمالك، فلا يوجد التزام بخطة اللعب أو الجمل التي يضعها الجهاز الفني، وحتي إن هاجمنا لتسعين دقيقة إضافية لم نكن سنتمكن من إحراز ولو هدف". وتابع: "هناك غيابات في صفوف الفريق خاصة في خط الوسط، ولكن هناك العديد من اللاعبين لم يكونوا حاضرين نفسيا وبدنيا في اللقاء والباقون لم يكونوا في مستواهم المعهود". وفسر الشيشيني خروج محمود عبدالرازق "شيكابالا" في الدقائق الأخيرة بأن لاعب الوسط الشاب تعرض للإصابة بشد في العضلات بسبب زيادة الجهد طوال المباراة واستنفاد الجهاز الفني للتغييرات الثلاثة. وقال مؤمن عبدالغفار المدرب العام بالترسانة إن فريقه ضاع من بين يديه فوز قريب علي ضيفه الزمالك في المرحلة العشرين من الدوري الممتاز. وقال عبدالغفار عقب المباراة: "لو امتدت المباراة لخمس دقائق أخري لكنا حققنا الفوز علي الزمالك". وأشار عبدالغفار: "في الدقائق الأخيرة صادف عمرو سماكة سوء توفيق غير عادي لكنه فعل ما عليه مثل زملائه من بقية اللاعبين". ووصل الزمالك إلي المركز التاسع بعدما رفع رصيده إلي 24 نقطة، فيما وصل الترسانة إلي 15 نقطة ولم يترك قاع الجدول.. واستمر الزمالك في أرقامه السلبية ليفشل في تحقيق الفوز في أي مباراة خلال آخر ست مباريات منذ فوزه علي اتحاد الشرطة 3-1 في ديسمبر. وبذلك حقق الزمالك فوزا وحيدا خلال آخر 12 مباراة خاضها الفريق. وأنقذت العناية الإلهية جماهير الزمالك من هزيمة مؤكدة في آخر عشر دقائق عندما تكاتفت العارضة والقائمان والسيد لمنح الفرق الأبيض نقطة من تلك المباراة. وزادت خطورة المباراة في دقائقها الأخيرة عندما أعاد السيد والعارضة تسديدة بعيدة المدي أطلقها طارق السيد في الدقيقة 83. قبل أن يتصدي قائما مرمي الزمالك لمحاولة عمرو فتحي "سماكة" في الدقيقة 90 بعدما انطلق لاعب وسط الترسانة وراوغ أحمد مجدي ومحمود فتح الله وسدد عندما خرج السيد لمواجهته. وجاءت المباراة في المجمل أقل من المتوسط وقدم الفريقان أداء ضعيفا، لاسيما في شوط المباراة الأول. وحاول الزمالك في الشوط الأول التقدم عندما أرسل محمود عبدالرازق "شيكابالا" عرضية من ركلة ثابتة من الجبهة اليمني حولها عمرو الصفتي برأسه وأنقذها حارس مرمي الترسانة. ومع بداية الشوط الثاني أضاع شيكابالا فرصة التقدم في الدقيقة 46 عندما استقبل عرضيه حازم إمام التي هيأها له محمد المرسي ولكنه سددها خارج المرمي. وأضاع شيكابالا فرصة أخري في الدقيقة 65 عندما مررها له جمال حمزة ولكنه سددها بعيدة عن المرمي مجددا. وفي مباراة ثانية أبدي محمد رضوان المدير الفني للمقاولون العرب حزنه علي ضياع الفوز علي بتروجيت في الجولة ال 20 من الدوري الممتاز، بينما ألقي محمود صالح المدرب العام للضيوف باللوم علي قلة تركيز لاعبيه. وقال رضوان إنه راض تماما علي أداء لاعبيه خلال المباراة، ولكنه رفض تقبل النتيجة مؤكدا أن فرقه استحق الفوز. وتعادل ذئاب الجبل مع ضيفهم بتروجيت بدون أهداف في اللقاء الذي جمع بينهما في الأسبوع ال 20 من الدوري الممتاز ليتراجع بتروجيت للمركز الرابع برصيد 36 نقطة ويحتفظ المقاولون بالمركز ال12 ب 23 نقطة. وحقق فريق المصري أول فوز له علي يد مديره الفني بيشكي.. وهزم الاتصالات 2/1 ليزداد موقف المصرية للاتصالات صعوبة بعدما توقف رصيده عند 19 نقطة وهي الهزيمة التاسعة له في الدوري ويحتل المركز 14 بينما ارتفع رصيد المصري إلي النقطة 26 في المركز التاسع.. سجل الهدف الأول للمصري أحمد فوزي في الدقيقة الثامنة وعادل محمد عطية النتيجة للاتصالات في الدقيقة أربعين لكن محمد الجباس أحرز هدف الفوز في الدقيقة 82.