كثّفت وزارة الخارجية استعداداتها للتحضير للمؤتمر الدولى لإعادة إعمار غزة، المقرر عقده بعد غد الإثنين، بشرم الشيخ، بحضور وزراء خارجية 71 دولة من مختلف القارات و15 منظمة دولية وإقليمية وجهات مانحة، فيما أكدت المفوضية الأوروبية بالقاهرة تقديمها 436 مليون يورو مساعدات للفلسطينيين خلال العام الجارى. عقد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، اجتماعاً فى وزارة الخارجية أمس الأول، لاستعراض آخر استعدادات الوزارة للمؤتمر. وقال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية: إن وزير الخارجية استعرض مع المسؤولين فى الوزارة جميع الاستعدادات التى تمت حتى الآن، لاستقبال الوفود المشاركة فى المطارات سواء فى القاهرة أو شرم الشيخ وتسكينهم واستخراج بطاقات دخولهم إلى مقر المؤتمر. ذكر المتحدث الرسمى أن السفير نهاد عبداللطيف، المنسق العام للمؤتمر، عرض خلال الاجتماع مختلف الاتصالات التى تتم مع الأطراف المشاركة من أجل الخروج بنتائج إيجابية لمصلحة الشعب الفلسطينى ومساعدته على إعادة بناء ما دمره العدوان الإسرائيلى، وتأمين تدفق المساعدات المالية له من خلال القنوات المتفق عليها، والتى تتيح تحقيق أكبر قدر من الاستفادة للفلسطينيين من أبناء غزة فى ضوء كل ما واجهوه من عدوان عسكرى إسرائيلى غاشم. وأوضح زكى أن العديد من الوفود سيبدأ فى التوافد على شرم الشيخ اعتباراً من صباح غد الأحد، مشيراً إلى أنه سيتم عقد العديد من اللقاءات الثنائية لوزير الخارجية للإعداد والتمهيد للمؤتمر. فى سياق متصل، أكدت المفوضية الأوروبية بالقاهرة أن بنيتا فيرير وفالدنر، المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار، ستعلن خلال المؤتمر عن تعهد المفوضية الأوروبية بتقديم 436 مليون يورو (554 مليون دولار) لدعم الشعب الفلسطينى خلال العام الجارى. وذكرت المفوضية، فى بيان أصدرته أمس، أن هذه المساعدات الجديدة سيتم تخصيصها للمعونات الإنسانية، مشيرة إلى استمرار المفوضية فى دعم السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل تنفيذ خطة الإصلاح والتنمية، بالإضافة إلى برامج الأونروا التى تركز على دعم اللاجئين الفلسطينيين. وطالبت المفوضية الأوروبية بضرورة فتح جميع المعابر فى قطاع غزة «فوراً وبلا شروط»، من أجل ضمان تسهيل دخول المعونات والاحتياجات الإنسانية والبضائع التجارية إلى القطاع. إلى ذلك، رصد تقرير برنامج الأغذية العالمى عن «تقييم الوضع الغذائى فى قطاع غزة» تدهوراً كبيراً فى الحالة الإنسانية بالقطاع، خاصة فيما يتعلق بندرة توافر السلع الغذائية الأساسية وصعوبة حصول ما يقرب من 500 ألف شخص على الأقل على المياه فى ظل الأزمة الغذائية والمالية والاقتصادية التى يعيشها القطاع ولاتزال مستمرة حتى الآن. وقال دالى بلقاسمى، المدير الإقليمى لبرنامج الأغذية العالمى التابع لمنظمة الأغذية والزراعة، فى مؤتمر صحفى أمس الأول، إن منظمة «الفاو» تعانى نقص الدعم المادى لها لإغاثة السكان فى القطاع، وإنها فى حاجة لما يقرب من 64 مليون دولار لاستكمال عملية «شريان الحياة فى غزة» المستمرة من يناير إلى ديسمبر 2009، إذ إن حصيلة الدعم لم تتجاوز ال14٪.