وقع إطلاق نار كثيف بين «القوات اللبنانية» المسيحية بقيادة سمير جعجع، وتيار المردة المسيحى المعارض، بقيادة الوزير السابق سليمان فرنجية فى منطقة شكا القريبة من مدينة طرابلس شمال لبنان، ولم تفصح الشرطة عن السبب وراء الاشتباكات، وهى إحدى أكبر المدن المسيحية على ساحل لبنان الشمالى، وتشهد توترا أمنيا تعمل السلطات المحلية والقوى الأمنية على ضبطه من حين لآخر لإعادة الأمور إلى طبيعتها فى البلدة، والمعروف أن العلاقات بين القوات اللبنانية، التابعة لقوى 14 آذار، والمردة تشهد توترا كبيرا منذ عقود، ولم تنجح المساعى التى قادها كبار الزعماء المسيحيين فى وضع حد لها. فى غضون ذلك، أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبى خافيير سولانا من بيروت استعداد الاتحاد «للتعامل» مع أى جهة تفوز فى الانتخابات النيابية اللبنانية التى ستجرى فى 7 يونيو المقبل، وجاء ذلك عقب اجتماعه برئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه برى. كان سولانا قد بحث والرئيس السورى بشار الأسد فى دمشق عدة قضايا إقليمية، ليس من بينها العلاقات السورية - اللبنانية، التى عادت مؤخرا بشكل جزئى بعد أكثر من 60 عاما من استقلالهما، لكن سولانا أعرب عن أمله فى أن تسمى سوريا سفيرها فى لبنان قريبا، لاستكمال عملية تبادل السفراء والدبلوماسيين. وحول اخلاء القضاء اللبنانى أمس الأول سبيل 3 من الموقوفين السبعة فى إطار التحقيقات المستمرة حتى الآن فى قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى، أفاد مكتب المدعى العام التمييزى سعيد ميرزا بأن الموقوفين الثلاثة الذين أخلى سبيلهم هم الشقيقان اللبنانيان محمود وأحمد عبدالعال، والمواطن السورى إبراهيم جرجورة، موضحا أن القاضى صقر صقر وافق على إخلاء سبيل الأخوين، المتهمين ب«التدخل فى القضية» لقاء كفالة مالية قدرها 500 ألف ليرة لبنانية لكل منهما، فى حين تم إخلاء سبيل جرجورة، المتهم ب «إفادة كاذبة» لقاء كفالة مالية قدرها 100 ألف ليرة. وأشار المصدر القضائى إلى أن إخلاء سبيل الموقوفين تم «لأن معطيات التحقيق معهم تستدعى ذلك»، وكانت السلطات قد ألقت القبض على الشقيقين فى 28 أكتوبر 2005، بينما اعتقل جرجورة فى 13 يناير 2006.