قدم الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة فى 9 أبريل المقبل إلى المجلس الدستورى فى العاصمة الجزائرية، قبل ساعات من انتهاء مهلة تقديم الترشيحات، وأفادت إدارة حملة بوتفليقة، فى بيان، أن أحزاب التحالف الرئاسى وجمعيات المجتمع الأهلى جمعت تواقيع «4 ملايين و38 ألف مدنى» لصالحه، وهو ما يمثل 3 أضعاف ما جمعته عام 2004. وكان بوتفليقة قد أعلن اعتزامه الترشح مستقلا فى الانتخابات المقبلة، بعيدا عن التحالف الرئاسى الذى يضم حتى الآن جبهة التحرير الوطنى (قومى) والتجمع الوطنى الديمقراطى (ليبرالى) وحركة مجتمع السلم (إسلامية). وقبل انتهاء مهلة تقديم ملفات الترشيح، تقدم 10 منافسين آخرين للانتخابات الرئاسية أمام بوتفليقة، ولكن سيتعين على المجلس الدستورى مراجعة قائمة المرشحين وإعادة تقديمها فى صورتها النهائية خلال 10 أيام. ومن هؤلاء المرشحين زعيمة حزب العمل (يسار) لويزة حنون، وعمر بواشة، رئيس حركة الانفتاح، ورشيد بوعزيز (مستقل)، ومحمد هادف، رئيس حركة الأمل (وطنية)، وعلى فوزى رباعين رئيس حزب «عهد 45» (قومى)، ولوط بوناتيرو (مستقل). فى المقابل، دعا عباسى مدنى، زعيم جبهة الإنقاذ المنحلة الشعب الجزائرى إلى مقاطعة الانتخابات، واصفا إياها بأنها «وسيلة لتكريس الواقع المتعفن»، داعيا لتغيير النظام، وقال مدنى فى بيان من العاصمة القطرية الدوحة إن «الجزائر تسير من سيئ إلى أسوأ بلا نهاية، حيث تبين أنه لا سبيل لوضع حد لهذا الحال إلا بتغيير النظام.. واسترجاع السيادة المغتصبة».