تقدم عدد من أئمة المساجد فى محافظة المنوفية بمذكرة للدكتور محمود زقزوق، وزير الأوقاف، يطالبون فيها بالتحقيق فى واقعة البيان المزور باسم «النقابة العامة لأئمة وخطباء المساجد بمحافظة المنوفية»، وأيضاً التحقيق فى اعترافات بعضهم بحصولهم على أجر مقابل عمل من المهندس أحمد عز، الأمين العام المساعد للحزب الوطنى. قالت المذكرة، التى تقدم بها الشيخ حسين حبيب، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف: «لا توجد نقابة لأئمة وخطباء المساجد بالمنوفية، والموجود هو النقابة العامة للخدمات الإدارية وتوجد بها لجنة لوزارة الأوقاف، يرأسها فى مديرية أوقاف المنوفية الشيخ سيد خليفة، الذى يشغل منصب وكيل مديرية أوقاف المنوفية، وذكرت تحريات مباحث الأموال العامة لجرائم الاختلاس اسمه من بين الذين ينسب إليهم تعيين أقارب على مساجد». وأضافت المذكرة أن أمين صندوق اللجنة هو الشيخ محمد القط، رئيس المساجد الحكومية بأوقاف المنوفية، وهو عضو فى لجنة تسليم المساجد بالمحافظة التى تحقق النيابة الإدارية ومباحث الأموال العامة فى ضمها مساجد مخالفة وهمية. وتساءلت المذكرة: «كيف يعترف هؤلاء بقبول أجور من المهندس أحمد عز، نظير عمل؟ وما هو العمل الذى تقاضوا عنه أجراً؟ وهل هؤلاء الأئمة موظفون لدى وزارة الأوقاف أم المهندس أحمد عز؟ وإذا كان الأئمة حصلوا على أجور مقابل دروس بالمساجد فما هو عمل المفتشين ومديرى الإدارات بالأوقاف الذين حصلوا على أموال من أحمد عز؟ وقالت المذكرة إن من أساء وشهّر بالعلماء هم الذين يخضعون للتحقيق أمام الجهات الرقابية بتهمة ضم مساجد وهمية ومخالفة، وأن الدعاة هم الذين شوهوا صورة أنفسهم بالحصول على أموال من أحمد عز، وهم الذين زعزعوا الثقة فى المؤسسة الدينية.
