أصدر حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، قراراً بتعيين نائبه أحمد عاطف «زوج» عائشة عبدالهادى، وزيرة القوى العاملة، رئيساً لاتحاد عمال حلوان بدلاً من جلال حسانين، نائب رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية. وتضمن القرار تعيين 3 نواب لزوج الوزيرة، هم: عبدالرحمن خير، رئيس نقابة الإنتاج الحربى السابق، وصلاح عبدالجواد، نائب رئيس نقابة العاملين بالنسيج، ومجدى البدوى، نائب رئيس نقابة العاملين بالصحافة والطباعة والإعلام. وتباينت ردود الأفعال داخل الاتحاد العام بين مؤيد ومعارض، لتعيين عاطف رئيساً لاتحاد عمال حلوان، ووجود عبدالرحمن خير ضمن قائمة النواب الثلاثة. وقالت مصادر ل«المصرى اليوم» طلبت عدم ذكر اسمها إن زوج الوزيرة «لا يصلح لرئاسة اتحاد عمال حلوان، رغم خبرته الطويلة فى العمل النقابى، خاصة أنه لا يقيم فى حلوان ولا يعمل فى أى من الشركات الموجودة بها، ومن ثم فإن علاقته بالطوائف العمالية فى حلوان تكاد تكون منعدمة». وأبدت المصادر دهشتها لاختيار عبدالرحمن خير، رئيس نقابة الإنتاج الحربى السابق، الذى تم تغييره مؤخراً على خلفية وجود مخالفات بالنقابة، وأكدت أن عبدالرحمن خير هو الذى سيسيطر على الاتحاد ويديره، كمقر انتخابى يخدم مصالحه الشخصية فى دائرته، حيث يشغل موقع عضو مجلس الشورى، وأن وجود عاطف فى الاتحاد سوف يكون ضعيفاً لتعدد مهامه الوظيفية. وزعمت المصادر أن ضغوطاً من عائشة عبدالهادى، كانت وراء تعيين زوجها وعبدالرحمن خير فى هذين الموقعين، خاصة أنها تريد تعزيز قوة المحسوبين عليها داخل اتحاد العمال. فيما نفت مصادر أخرى باتحاد العمال أى علاقة للوزيرة بتعيين زوجها فى اتحاد عمال حلوان، وأكدت أنها كانت تسعى لتعيين عبدالرحمن خير فقط، ورفض حسين مجاور وقرر تعيين زوجها حتى يفوت على الوزيرة فرصة الضغط عليه وديا بعد الصلح بينهما لتعيين أحد رجالها. وأشارت إلى أن قرار تعيين «عاطف» جاء صائباً، خاصة أن خبرته العمالية فى مجال التثقيف العمالى كبيرة، ومجاور يحتاج إلى شخص يستطيع تنمية المهارات التثقيفية لدى القيادات العمالية التابعة لاتحاد العمال فى حلوان، حتى تكون قادرة على مواجهة التيارات الأخرى الأكثر تأثيراً فى المواقع العمالية، فى مقدمتها العمال المنتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وأعضاء دار الخدمات النقابية والعمالية. وذكرت أنه رغم التحفظ على قرار تعيين «خير»، فإن التوازن السياسى بوجود أحد أعضاء حزب التجمع من اليساريين، يمكن أن يسهم فى تقوية الاتحاد، فى مواجهة القوى العمالية الموجودة فى هذه المنطقة. من جانبه، أكد عبدالرحمن خير أنه لم يسع لأى موقع فى اتحاد عمال حلوان، لكنه لبى نداء العمل لانتشال الحركة العمالية من أزمتها من خلال موقعه فى المحافظة التى يعمل بها نحو 450 ألف عامل يجب ضمهم لعضوية التنظيم النقابى، من أجل ضخ دم جديد به يتكيف مع آليات السوق.