قال موقع «CNN» بالعربية: إن الاستخبارات الأمريكية تُرجّح أن ثلاث بوارج حربية روسية تم نشرها شرق المتوسط، تحمل على متنها شحنات أسلحة قد تستخدم لإعادة تزويد النظام السوري، وفقًا لمسؤول في البنتاجون رفض كشف هويته، نظرًا لحساسية الموضوع. وتعقّبت الولاياتالمتحدة السفن الحربية منذ مغادرتها الموانئ الروسية قبل عدة أيام، واستطاعت الأقمار الصناعية الأمريكية الحصول على مؤشرات لوجود حاويات داخل السفن، ورغم أن ذلك ليس في حكم المؤكد، فإنه من المرجح أن تكون الشحنات تنقل مكونات صواريخ الدفاع الأرضي الروسية المثيرة للجدل «S-300» وأسلحة أخرى لمصلحة النظام. كانت واشنطن تضغط لأسابيع على موسكو من أجل إقناعها بعدم تزويد دمشق بهذه المنظومة، لأنها ستشكل تهديدًا بما تمنحه من تعزيز للنظام الجوي السوري الصلب أصلًا، وهو ما قد يضع طائرات من الناتو أو من الولاياتالمتحدة أو إسرائيل أو من دولة أخرى تحت مرمى نيران تلك الصواريخ، في حال تقرر ضرب أهداف على الأرض السورية مستقبلًا. وقال المسؤول في البنتاجون: إنّ الولاياتالمتحدة لم ترصد شحن أي مروحية عسكرية، وذلك ردًا على الاعتقاد بأن دمشق عبّرت عن رغبتها أيضًا في ضمّ مروحيات إلى تلك الشحنة. وحافظت روسيا على وجود عسكري دوري في المتوسط حتى يمكن لقواتها التحرك بحرية حول ميناء طرطوس الذي يملكون فيه منشآت، كما توجد في المنطقة عدة قطع عسكرية حساسة هذا الشهر. ففي الأسبوعين المقبلين، ستصل حاملة الطائرات الأمريكية «إيزنهاور» ضمن مرورها الدوري بالمنطقة في طريق عودتها إلى السواحل الأمريكيةالشرقية. كما سيصل الأردن نظام بطاريات «باتريوت» الدفاعي ومقاتلات «F16» ضمن مناورات عسكرية مقررة، طلبت عمّان أن تبقى المعدات على أراضيها بعد انتهاء التدريبات لاحقًا هذا الشهر.