محمد سعد: «المهرة والخيال» عمل «محترم»

بعد 10 سنوات غياب عن الدراما التليفزيونية منذ مسلسل «مين اللى ما يحبش فاطمة» يعود محمو سعد مرة أخرى فى رمضان المقبل بمسلسل «المهرة والخيال» المأخوذ عن رواية «قطار الصعيد» للكاتب يوسف القعيد، ويعقد جلسات عمل مع المخرج أحمد صقر للتجهيز للمسلسل.
* كيف جاء قرار العودة إلى الدراما بعد غياب فترة طويلة؟
- الدراما التليفزيونية، دائمًا فى بالى وكنت مشغولاً عنها بالسينما، وفكرت فى العودة أكثر من مرة شرط أن أجد نصا جيدًا، وبالفعل عندما عرض على المخرج أحمد صقر سيناريو مسلسل «المهرة والخيال» أعجبت جداً به وأتوقع أنه سيكون عودة جيدة إلى التليفزيون، وحتى الآن لم نحدد موعداً لتصوير المسلسل لأنه عمل ضخم يحتاج إلى وقت طويل لتجهيزه فهو ثلاثون حلقة كل منها تتطلب مجهود فيلم كامل.
* ما الذى أعجبك فى «المهرة والخيال»؟           
- أعجبتنى قصته فهى تدور فى أقصى صعيد مصر خلف منطقة السد العالى وهى منطقة لم تتناولها الأعمال الفنية من قبل، رغم أنها غنية دراميا وتستحق العشرات من المسلسلات فضلا عن أننى أعجبت جدا بالسيناريو الذى كتبه فايز رشوان وقصة «قطار الصعيد» التى كتبها يوسف القعيد فثقتى العالية فى هذا الكاتب والمخرج أحمد صقر شجعتنى أكثر لتقديم المسلسل.
* محمد سعد كوميديان السينما الشهير هل يستطيع الوقوف أمام الكاميرا فى دور تراجيدى؟
- أنا ممثل أستطيع أن أقدم كل الأدوار سواء كانت كوميدية أوغيرها فبدايتى كانت فى التليفزيون من خلال دور تراجيدى فى مسلسل «ومازال النيل يجرى» مع المخرج محمد فاضل، وبسببه أصبحت نجم التليفزيون عام 1993، كما قدمت نفس الدور التراجيدى فى مسلسل «مين اللى مايحبش فاطمة» إلى جانب أن دورى فى فيلم «اللى بالى بالك» جمع بين التراجيدى والكوميدي، فالورق هو الذى يحدد خط سير الممثل وليس الشخص نفسه وأنا ممثل فقط والورق هو الذى يحركنى، وعن قدرتى كممثل فأنا أستطيع تقديم كل الأدوار ولا توجد بالنسبة لى أى مشكلة.
* هل عودتك للتليفزيون لها علاقة بالإخفاقات التى تعرضت لها فى أفلامك الأخيرة؟
- غير حقيقى بدليل أنه معروض علىّ سيناريوهات أفلام كثيرة ومازلت فى مرحلة القراءة لاختيار أفضلها، ولكنى لجأت إلى تقديم مسلسل فى هذا التوقيت لأننى وجدت عملا جيداً أمامى أستطيع من خلاله أن أدخل كل البيوت المصرية والعربية فى رمضان المقبل،
ورفضى دخول الدراما طوال الفترة الماضية يرجع إلى أنه لم يعرض علىّ عمل جيد، والآن إذا عرض علىّ فيلم قوى موضوعه متميز ومختلف لن أتردد فى تقديمه كما أن الموسم الصيفى المقبل قصير جداً بعد دخول شهر رمضان فى منتصفه.
* هل بحثك عن سيناريو فيلم قوى يشير إلى أنك ستبتعد عن الأفلام الكوميدية التى تقدم الضحك من أجل الضحك؟
- بالتأكيد سأقدم خلال الفترة المقبلة سواء فى السينما او التليفزيون أعمالاً تحترم عقلية الجمهور، يحترمها الجمهور ويتابعها ومنها «المهرة والخيال»، الذي يتناول قضية مهمة تعبر عن أوجاع المواطنين فى الشارع المصرى ولذلك أنا سعيد أن تكون عودتى إلى التليفزيون من خلال عمل من تلك النوعية.
* سمعنا أن شركة «جودنيوز» دخلت فى إنتاج المسلسل وأنك طلبت أكثر من 12 مليون جنيه مقابل دورك.. ما مدى صحة ذلك؟
- أنا لا أعرف أى الشركات ستتولى إنتاج المسلسل مع التليفزيون المصرى فما يشغلنى هو دورى فقط كما أننى لم أطلب حتى الآن أى مقابل مادى فمازلت فى مرحلة القراءة، كما أن مسألة الاجر لا تعنينى كثيرا لأنه لا يسعدنى أن آخذ أجرًا كبيرًا فى عمل لا يضيف إلى تاريخى الفنى، فالمهم عندى هو إعجابى بالعمل بصرف النظر عن المقابل المادى الذى سأحصل عليه فهذه الأمور لا تفرق معى.
* ما رأيك فى مستوى الدراما المصرية وهل أنت راض عما تقدمه من مسلسلات؟
- الإنتاج الدرامى طوال الفترة الماضية فى حالة تقدم مستمر ويرجع ذلك إلى زيادة عدد القنوات الفضائية المتخصصة فى عرض تلك الأعمال، الأمر الذى انعكس على ارتفاع أسعار الدراما التليفزيونية وزيادة عدد المسلسلات كما أنه خلق نوعاً من المنافسة القوية بين المنتجين والممثلين فظهر جيل جديد من الممثلين قدموا أعمالا حققت نجاحاً كبيراً.
* وماذا عن المنافسة بعد رجوعك إلى التليفزيون؟
- العمل الجيد يفرض نفسه على الجميع وأنا لا يهمنى أن أنافس أحداً، فكل هدفى تقديم مسلسل يرضى النقاد والجمهور، ولم أدخل الدراما لأنافس نجومها القدامى.
* لفترة طويلة وأنت متهم من النقاد بأنك حصرت نفسك فى قالب واحد رغم أنك تمتلك قدرة تمثيلة كبيرة.. هل ستنتبه لهذه المشكلة فى الفترة المقبلة؟
- أنا لم أحصر نفسى فى قالب واحد بمزاجى فالمشكلة ليست عندى او عند المخرج الذى أعمل معه، إنما هى مشكلة مؤلف، فلم أجد أمامى أعمالا أفضل مما قدمتها فى السينما وانتقدها الجمهور وكل النصوص التى عرضت علىّ ولا تزال تعرض كوميدية وبالتالى قدمتها ومشكلتى الحقيقية التى أعانيها حاليا فى التمثيل هى النصوص الجيدة فأين النص الكوميدى الجاد الذى يختلف عما قدمته ويرضى أذواق الجمهور.
*ما سبب ابتعادك عن المسرح؟
- أعشق المسرح وأمنية حياتى الوقوف على خشبته خاصة أننى خريج معهد الفنون المسرحية ولكن لو قدمت مسرحية فى الوقت الحالى فسأبتعد عن السينما والتليفزيون لأن المسرح يتطلب التواجد يوميا باستمرار حتى الخامسة صباحا كما أن ذلك سيأتى على حساب أسرتى وأولادى.