قال خبراء ومسؤولون إن الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة قد تمنح مصر فرصة لتعظيم الاستفادة من الصناعات المرتبطة بأنشطة الكابلات البحرية الدولية التى تمر بها. وطالب الدكتور أحمد العطيفى، نائب رئيس شركة الأهلى للاتصالات، بضرورة التركيز على الأنشطة الاقتصادية المكملة لمد الكابلات البحرية موضحًا أن خدمات «التعهيد» التى تسعى الدولة لتنميتها تحتاج اتصالات رخيصة. وقال العطيفى خلال ندوة بمعرض «كايرو آى.سى.تى» حول استخدام الأقمار الصناعية كبديل عن الكابلات البحرية إن تراخيص مد الكابلات يجب أن يتم تعديلها بحيث يتم إلزام الشركات بتنويع محطات الإنزال وتنويع المسارات الأرضية وتحديد مناطق التقاء الكابلات المختلفة حتى لا تتطابق المسارات. وتابع: الهند أكبر مستهلك لسعات الإنترنت فى العالم وقامت بشراء أكبر 4 شركات مشغلة للكلابلات البحرية فى العالم، ومصر مؤهلة لدور مشابه بسبب موقعها، لافتًا إلى أن الأزمة الاقتصادية الراهنة تسببت فى كساد نشاط الكابلات فى العالم، وهى فرصة سانحة لشراء سعات إضافية من الإنترنت. من جانبها، كشفت شركة أوراسكوم تليكوم عن انتهائها من مد 50٪ من كابلها البحرى الذى تعتزم مده بين أوروبا وآأسيا مرورًا بمصر والذى من المنتظر أن يدخل الخدمة خلال العام المقبل. وقال المهندس ناجى أنيس، العضو المنتدب لشركة مينا المالكة للمشروع، إنها مدت 1600 كيلو متر من الكابل فى مياه البحر الأبيض المتوسط غير أنها لم تنته من مد الجزء المار بمصر حتى الآن. كانت مصر قد شهدت حادثين لانقطاع كابلات بحرية رئيسية تغذى البلاد بالإنترنت والاتصالات الدولية خلال العام الماضى، الأمر الذى ضاعف الضغط على وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتسهيل عمليات مد كابلات جديدة.