ارتفع عدد ضحايا أسوأ موجة حرائق غابات فى تاريخ أستراليا إلى أكثر من 130 قتيلا أمس، وسط توقعات بزيادة محصلة الضحايا بسبب استمرار اشتعال الحرائق، بينما دمر أكثر من 750 منزلا وأصيب نحو 78 شخصا بحروق وجروح خطيرة، فيما يسابق رجال الإطفاء والقوات الخاصة الزمن لاحتواء الحرائق المدمرة، تعتقد الشرطة أن بعض الحرائق التى دمرت بلدات ريفية بكاملها قرب ملبورن، ثانى كبرى المدن فى البلاد، أشعلت عمداً. ووضعت الحكومة قوات الجيش على أهبة الاستعداد، وانتشل رجال الإطفاء وفرق الإنقاذ أشلاء عشرات الأشخاص من المبانى المحترقة، وزار رئيس الوزراء الأسترالى، كيفين رود، المناطق التى أتت النيران عليها، وقال «لا توجد كلمات تصف ذلك سوى أنه قتل جماعى»، وأضاف رود «هذه الأعداد من القتلى صادمة، وأخشى أنها سترتفع أكثر»، وأعلن عن حزمة مساعدات تبلغ 10ملايين دولار. وحول هول الكارثة، وصف كريستوفر هارفى، الذى نجا من الحرائق وهو يسير فى بلدة كينجليك، التى سقط فيها عدد كبير من القتلى منتحبا «الكل رحل.. الكل رحل.. المنازل انتهت.. إنهم ماتوا داخل المنازل.. الكل مات» . ورغم أن البلاد تشهد سنويا اشتعال الحرائق، فإن ارتفاع درجة الحرارة والجفاف والغابات الجافة القابلة للاشتعال. أدت إلى اشتعال النيران فى مساحات شاسعة من الغابات، وبلغ ارتفاع ألسنة اللهب فى بعض المناطق إلى 4 طوابق، وأدى إلى انتشارها فى مساحة 40 كيلومترا من مقرها، بسبب سرعة الرياح وهو ما يفرض ضغوطا من قبل دعاة الحفاظ على البيئة على رئيس الوزراء لاتباع سياسة جديدة أكثر تحفظا ودعما للمناخ.
