أنهت الشرطة الفيتنامية، الأحد، احتجاجا مناهضا للصين، واعتقلت 20 شخصا على الأقل في أحدث علامة على موقف النظام الشيوعي الصارم من المعارضة، حتى بعد انتقاده بكين بسبب عدوانها في بحر الصين الجنوبي. وأوضح شهود عيان أنه «مع تجمع حشود كرد على قيام سفن تابعة للبحرية الصينية بصدم سفينة صيد فيتنامية أغلقت الشرطة نقاط تجمع المحتجين ووضعت محتجين في حافلات كانت منتظرة». واعتقلت السلطات أيضا صحفيان فيتناميان يعملان مع وسائل إعلام أجنبية عند الاحتجاج قرب يحيرة هوان كين في هانوي. وتعرضت فيتنام لانتقادات من دول غربية من بينها الولاياتالمتحدة، لسحق حرية التعبير، واعتقال منتقديها مع تزايد السخط على مصادرة الأراضي، والفساد، وإدارة الدولة لاقتصاد تعرقله الديون المعدومة. وقال دبلوماسيون وخبراء، إن «الحزب الحاكم حريص على تقليص كل الاحتجاجات حتى الاحتجاجات المناهضة للصين المنافسة التي كانت تتغاضى عنها في الماضي خشية تفاقمها وتحولها إلى حركات أكبر مناهضة لنظام الحكم». وتزايدت حدة التوترات في النزاع الإقليمي الدائر منذ عشرات السنيين في الأسابيع الأخيرة بعد أن صدمت سفن صينية سفينة صيد فيتنامية.