اذهب إلى بينالى القاهرة الدولى الحادى عشر قبل أن ينتهى فى 20 فبراير فى قصر الفنون بمنطقة دار الأوبرا، وسوف تقضى ساعات رائعة تمتع بصرك وسمعك وقلبك وعقلك عندما تشاهد وتسمع اللوحات والتماثيل والصور الفوتوغرافية وأفلام الفيديو أرت لفنانين وفنانات من مصر والسودان والجزائر والمغرب وليبيا والأردن وسوريا وفلسطين ولبنان والسعودية وقطر والكويت والبحرين وأستراليا وكندا والولايات المتحدةالأمريكية وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وهولندا واليونان وفنلندا والنمسا ورومانيا وقبرص وصربيا وسويسرا وكرواتيا وبلغاريا وإسبانيا والمجر والدنمارك والسويد والسنغال وكينيا واليابان وتركيا وأذربيجان وبنجلاديش وكوريا الجنوبية والصين والمكسيك والأرجنتين وفنزويلا. 85 فناناً وفنانة من هذه الدول ال 45 من كل قارات/ ثقافات العالم تم اختيار أعمالهم الجديدة خلال العامين الماضيين (بينالى يعنى «كل عامين» بالإيطالية) ويتراوح عدد المشتركين من كل دولة من فنان واحد إلى ستة.. وقد عهد محسن شعلان رئيس البينالى إلى إيهاب اللبان ليكون قومسير الدورة الحادية عشرة، وجاء اختياره موفقاً تماماً، فهو فنان شاب من الذين يواصلون بناء صرح الفن المصرى فى القرن الحادى والعشرين الميلادى، وتدل مقدمته فى كتالوج البينالى على أنه ابن عصره حقاً، حيث يعبر عن نظرة عميقة شاملة للفنون فى العالم اليوم. الفنان ضيف الشرف الإيطالى برونو كاروزو، والدولة ضيف الشرف إسبانيا، ولجنة التحكيم الدولية برئاسة الأمريكى دان كاميرون وعضوية مارتينا كوريناتى ودانيللو ميستوسى من إيطاليا وتشوس مارتينيز من إسبانيا وكارين أدريان فون روك من ألمانيا وارما ارستيزابال من الأرجنتين وآدم حنين من مصر، والاشتراك المصرى أعمال ستة من الفنانين المصريين من أجيال مختلفة من الستينيات إلى التسعينيات من القرن الماضى كلهم من كبار صناع الحاضر والمستقبل، وكلهم عالميون بكل معنى الكلمة، أى يتنافسون مع فنانى العالم بجدارة (أرمن أجوب وحنفى محمود وعادل السيوى وعصام معروف ووائل درويش ولارا بلدى). وقد فاز عادل السيوى بجائزة البينالى عن لوحات «الآخر» الموضوع الرئيسى لبينالى 2008 - 2009، حيث قدم معرضاً كاملاً فى جناح من أجنحة قصر الفنون الذى يديره بمهارة وحماس الفنان محمد طلعت على. وفى هذا المعرض الذى يجمع بين ذروة التجسيد بالفوتوغرافيا وذروة التجريد يعبر الفنان المفكر بالأبيض والأسود عن مشكلة عصرنا الكبرى، ويتأمل العلاقة مع الآخر الكامن داخل نفسه، وداخل كل نفس بجمال وحكمة وسمو روحى عبر جدل الأبيض والأسود، وجدل أحجام اللوحات طولاً وعرضاً. [email protected]