نفت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن يكون رئيس مكتبها السياسى خالد مشعل قد دعا إلى إقامة بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، وهو الأمر الذى أثار انتقادات فلسطينية واسعة. نقلت قناة «الجزيرة» عن محمد نزال، عضو المكتب السياسى للحركة، قوله إن مشعل «دعا إلى إنشاء إطار وطنى يضم القوى المستبعدة من منظمة التحرير، ويعمل بعيداً عن المنظمة». جاء ذلك فى الوقت الذى يزور فيه وفد رفيع المستوى من حماس طهران أمس برئاسة خالد مشعل يلتقى خلالها كل من الزعيم الروحى الإيرانى على خامنئى والرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد، كما سيلقى مشعل محاضرة فى جامعة طهران، وكلمة أمام مجلس الشورى الإسلامى. تزامن ذلك مع تأكيد الرئيس مبارك أن مصر انطلاقاً من تحقيق أمنها القومى - ترفض أى وجود أجنبى فوق أرضها مهما كانت المبررات والذرائع، وقال فى حواره مع مجلة الشرطة إن «الانقسام الفلسطينى هو الذى أدى إلى العدوان على غزة مؤخراً، وألحق بأهاليها آلاماً ومعاناة هزت قلوبنا جميعاً»، وأضاف أن الانقسام أدى كذلك إلى إضعاف القضية الفلسطينية، داعياً إلى ضرورة تجاوز هذا الانقسام، لأن استمراره «خصم أكيد من رصيد القضية برمتها» على حد تعبيره. إلى ذلك، قالت مصادر مطلعة فى حركة حماس أن وفداً من الحركة سيقدم اليوم رده على المقترحات المصرية ببدء تهدئة يوم 5 فبراير الجارى، إلى الوزير عمر سليمان. من ناحية أخرى، أصيبت 17 طالبة فلسطينية أمس، جراء انهيار جزء من مدرسة تابعة للأمم المتحدة فى منطقة باب المغاربة المتاخمة للمسجد الأقصى، بسبب «حفريات إسرائيلية فى القدس لإقامة نفق تحت المدرسة يصل إلى حائط البراق» على حد قول مسؤولين فلسطينيين.