أعلن الدكتور مصطفى السيد، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة جورجيا تك الأمريكية، الحاصل على أعلى وسام علمى أمريكى، أنه سينتهى خلال الأيام المقبلة من التوصل إلى الصيغة النهائية للمشروعين، اللذين يشرف عليهما فى مصر فى مجال النانو تكنولوجى بالتعاون مع المركز القومى للبحوث، والمتعلقان بأبحاث السرطان والطاقة الشمسية. وقال السيد ل«المصرى اليوم» «إن المشروع الأول، الذى تشرف عليه الدكتورة نهاد الشاذلى، نائب رئيس المركز القومى للبحوث للشؤون التقنية، يهدف إلى استخدام النانو تكنولوجى فى تصنيع الخلايا الشمسية بغرض الحصول على أكبر قدر من الطاقة بأقل سعر ممكن»، وهو ما أكدته نهال الشاذلى، موضحة أن تكنولوجيا النانو تضمن «خفض تكلفة إنتاج الخلايا الشمسية، لأن المادة البدائية رخيصة جداً على عكس السيليكون، الذى يستخدم حالياً فى إنتاج الخلايا الشمسية». وأضاف السيد: «والمشروع الثانى الذى يشرف عليه الدكتور على شبكة، رئيس معمل الليزر بالمركز القومى للبحوث، يتعلق باستكمال المرحلة التى بدأتها فى استخدام مركبات الذهب الدقيقة فى علاج مرض السرطان، حيث سيقوم الفريق البحثى المكون من أطباء بشريين وبيطريين وكيميائيين وفيزيائيين وصيادلة بتقييم فعالية وأمان مركبات الذهب فى حيوانات التجارب عن طريق اختبارات للسمّية تبدأ على الفئران والجرذان لمدة عامين، ليتم بعدها تجربة العقار على حيوانات عليا، تمهيداً للانتقال إلى مراحل تجريب العقار على المتطوعين الأصحاء والمرضى». وقال: «أنا أعرف مدى حاجة الناس لعقار السرطان، حيث يصلنى عدد ضخم من الرسائل الإلكترونية كل يوم من مصريين وعرب وأمريكيين من أصل عربى، وأحاول أن أجيبهم بأننى لا أستطيع مساعدتهم الآن، وأن العقار لايزال يخضع لتجارب». وأكد السيد أنه متفائل جداً بمجموعة العمل البحثية المصرية، التى وصفها بأنها «من أحسن ما يمكن».وقال: «أتعشم عند انتهاء الفريق البحثى من العمل، أن تبدأ التجارب على الإنسان بالتعاون مع معهد الأورام، لنثبت أن هيئات مصر مهتمة بالإنسان». وأضاف السيد: «عندما التقيت الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أوضح لى أنه توجد أموال للبحث العلمى فى مصر، ولكن لا توجد مشاريع تستحق تمويلها». وأعرب السيد عن سعادته بتصريحات الرئيس الأمريكى باراك أوباما حول زيادة ميزانية البحث العلمى فى الولاياتالمتحدةالأمريكية». وقال: «فى الوقت الذى انخفض فيه كل شىء بسبب الأزمة المالية، قرر أوباما تحدى هذه الأزمة بزيادة ميزانية البحث العلمى، وبدورى أتعشم أن تتمكن الحكومة المصرية من قراءة هذا القرار».