أنا وصاحبى أسامة طه مخرج مسرحى ومدير قصر ثقافة بلدنا، لينا كل يوم قعدة على قهوة الأحمدى فى بلدنا.. بنجيب فى سيرة الناس يوماتى، وبنندب حظنا الهباب! فهو مدير قد الدنيا مرتبه مش مكمل خمسماية جنيه، وأنا مدرس ثانوى شرحه برضه، فوجئت إنه بيقوللى إنه سمع على لسان فاروق جعفر فى أحد الاستديوهات التحليلية: إن أجوجو لاعب الزمالك المستورد من غانا مرتبه تسعماية وأربعين ألف جنيه، يعنى مليون إلا ستين ألف. وواضح إن هو طلب مليون، بس الستين دى راحت فى فصال المصريين إياه.. المهم أسامة اتخض جداً من الرقم وأنا كمان، وقلت يمكن أسامة سمعه غلط فحطيت كل الاحتمالات للرقم 940000 فكانت 94000 أو 90400 أو 9400 أو 940 أو تسعة جنيه وأربعين قرش، دى كل احتمالات الرقم فلو فرضنا إن مرتبى أنا أو أسامة خمسماية جنيه، فلازم نشتغل عند الحكومة لمدة 156 سنة علشان نجيب مرتب أجوجو فى شهر، أو مرتب 1880 مدرس من عينتى، أو مدير زى أسامة فى شهر، ولو فرضنا إن المبلغ كان تسعين ألف وربعماية يبقى مفروض برضه نشتغل 15 سنة علشان نجمع مرتب الأخ أجوجو فى شهر، يعنى 180 مدرس أو مدير فى شهر. ولو فرضنا إنه تسعتلاف وربعماية وده مستحيل طبعاً يعنى سنة ونص مرتبى أو مرتب أسامة، وطبعاً يبقى بالعقل مستحيل أبداً إنه يتغرب يا ولداه ويتشحطط ويسيب عياله عشان تسعماية وأربعين جنيه أو تسعة جنيه وأربعين قرش!! المهم قمت أنا وأسامة متنكدين حتى إنه رفض يشترى عيش فينو لبنته عشان تعمل سندوتشات المدرسة!! وأنا مروح وراكب عجلتى أم تلتمية جنيه -جبتها بالقسط- وقفت فى وسط الطريق عشان عربية تدهسنى، لكن فجأة السواق فرمل ووقف وقاللى: هو أنا هاروح السجن عشانك إنت!! بصيت له وقلت: صح ده أنا حتى ما أحصلش ضفر من ضوافر «أجوجو» على حد قول زوجتى البريئة، أما حكاية ضوافر أخونا «أجوجو» دى فليها حسبة تانية خااااالص!! أحمد القشيرى مدرس - أبوقرقاص- المنيا