نظم المئات من أطباء الأسنان، أمس، وقفة احتجاجية أمام دار الحكمة، عقب الجمعية العمومية الطارئة للنقابة، طالبوا خلالها الحكومة بإقرار «كادر خاص» بهم أسوة بالأطباء البشريين. حاول الأطباء تنظيم مسيرة إلى مجلس الشعب، إلا أن قوات الأمن أجهضتها، غير أنهم قرروا تنظيمها فى وقت لاحق. وهدد الأعضاء منهم فى الحزب الوطنى بتجميد عضويتهم فى الحزب، إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم. وطالبوا بمساواتهم بالأطباء البشريين فى الحصول على حصصهم من قيمة الكشف على الأطفال فى المستشفيات الحكومية، ونظام طب الأسرة، وتولى المناصب القيادية فى وزارة الصحة، وتعديل الوصف الوظيفى لمديرى المستشفيات العامة والمركزية. وهدد الأطباء بإقامة دعوى قضائية أمام مجلس الدولة، لإقرار كادر خاص بهم، مؤكدين أنه لا يجوز أن يحصل الطبيب منهم على 260 جنيهًا راتبا شهريا فى ظل الغلاء فى الأسعار، وقال بعضهم فى اللافتات إن هذا المبلغ لا يقبل به «فراش»، ورفع الأطباء خلال الوقفة لافتات كتب عليها «طبيب الأسنان عايز الإنصاف لا الإحسان»، «العدل العدل يا مبارك.. وزير الصحة ظلمنا». وقال الدكتور مراد عبدالسلام، نقيب أطباء الأسنان، إنه استقال من الحزب الوطنى بعد كثرة الوعود والمراوغات التى تعرض لها أطباء الأسنان من الحكومة، مطالبًا الحكومة بأن «تدرك أننا لسنا أطباء (درجة ثانية)». وأكد الدكتور منير العطار، أمين صندوق النقابة، أن هناك تحيزًا كبيرًا من جانب وزارة الصحة لنقابة الأطباء البشريين، وأن «الوزارة تعاملنا معاملة سيئة، على الرغم من أن كثيرين من الأطباء ينتمون للحزب الوطنى»، مضيفًا: «لو كنا ذوى أغلبية إخوانية، مثل نقابة الأطباء كنا حصلنا على حقوقنا بالضغط على الحكومة».