يستقبل الرئيس حسنى مبارك، اليوم، المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جورج ميتشل، فى مستهل جولة له بالمنطقة بتعليمات من الرئيس الأمريكى باراك أوباما ب«البدء بالاستماع لمطالب المنطقة» بحسب ما ذكره الرئيس الأمريكى فى حوار أمس مع قناة «العربية». وفور وصول ميتشل، عقد لقاء مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى خافير سولانا فى صالة كبار الزوار بمطار القاهرة، بهدف «التنسيق الأوروبى الأمريكى لحل الأزمة» على حد قول سولانا. وتواصلت الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار، وعقد الوزير عمر سليمان أمس لقاء ووفدى حركة الجهاد الإسلامى، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لإقناعهما بقبول وقف كامل لإطلاق النار يوم 5 فبراير المقبل، والبدء فى حوار وطنى يوم 22 من الشهر نفسه. وأبدت الفصائل الفلسطينية موافقتها على المواعيد التى اقترحتها القاهرة للتهدئة أو المصالحة الوطنية، باستثناء حركتى حماس والجهاد الإسلامى، اللتين لم تعلنا بعد ردهما على هذه التواريخ. وقال المتحدث باسم «حماس» وعضو وفدها فى القاهرة أيمن طه إن تاريخ 22 فبراير «ليس نهائياً، ويخضع للمناقشة، وأنه من بين الأفكار المطروحة للمناقشة، والتى ستعطى الحركة رداً عليها فى الوقت المناسب»، بينما قال المتحدث باسم وفد «الجهاد» داؤود الشهاب إن حركته «ستدرس هذه التواريخ». وقالت مصادر مطلعة ل«المصرى اليوم» إن وفد حماس سيعود للقاهرة غداً الخميس، ليرد على المقترحات المصرية الخاصة بمواعيد التهدئة وبدء جولات الحوار الثنائية للفصائل. من جانبه، قال أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، فى تصريحات له أمس، إن مباحثات الفصائل الفلسطينية فى القاهرة شهدت تطورات «إيجابية»، وأنه «فى إطار الجهود المصرية قد نصل إلى وقف دائم لإطلاق النار (خلال الأسبوع الأول من فبراير المقبل) بما قد يؤدى إلى فتح المعابر وفقاً للمبادرة المصرية».