الجمل: اتجاه لإعادة تدوير مخلفات التعليم الفنى وشراكة بين القطاع والإسكان فى تنفيذ «ابنى بيتك»

طالب الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، قيادات التعليم الفنى فى الوزارة بضرورة الارتقاء بمستوى خريج التعليم الفنى حتى يتمكن من الحصول على فرصة عمل تتواكب واحتياجات سوق العمل، بينما دعت هيئة ضمان جودة التعليم إلى نظام متكامل لضمان جودة التعليم الفنى، وفقاً للتجربة البريطانية.
وقال الجمل - خلال مناقشته الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم الفنى - هناك 2 مليون طالب يجب الاستفادة منهم عن طريق المشاركة فى المشروعات القومية، لافتاً إلى مشاركة قطاع التعليم الفنى فى مشروع ابنى بيتك بالتعاون مع وزارة الإسكان من خلال العمل فى تجهيز الوحدات بمستلزمات النجارة والأدوات الصحية والدهانات.
وأضاف الوزير «هناك اتجاه للاستفادة من مخلفات الإنتاج الصناعى بقطاع التعليم الفنى» لافتاً إلى إنشاء وحدة بكل مدرسة لتدوير تلك المخلفات وإعادة الاستفادة منها مثل (الزجاج – الأخشاب – المعادن) فى إنتاج منتجات تستخدم فى المدرسة والمجتمع المحيط بها.
وأكد ضرورة توظيف قدرات التعليم الفنى فى تصنيع المعدات الفنية المستخدمة فى تصنيع المعدات التعليمية التى تساهم فى منظومة الشرح مثل صناعة شاشات العرض فى جميع المدارس سواء يدوية أو كهربائية أو برامج تعليمية، موضحاً أنه سيتم تحويل أجزاء من المقررات إلى الشكل الالكترونى، ووضعها على موقع وزارة التربية والتعليم.
من جهة أخرى وقعت هيئة جودة التعليم بروتوكول تفاهم مع هيئة تجمع كل الجهات المعنية بالتعليم الفنى بالمملكة المتحدة.
وقال الدكتور مجدى قاسم، رئيس هيئة ضمان الجودة، إن مذكرة التفاهم التى تم توقيعها تهدف إلى الوصول إلى نظام متكامل لضمان الجودة والاعتماد للتعليم الفنى فى مصر، من خلال التعاون فى عدة مجالات أبرزها تحديد معايير مرجعية للمهارات التى يجب أن يكتسبها الطلاب فى التعليم الفنى ووضع معايير ضمان الجودة التى تضمن تحقيق هذه البرامج لتلك المعايير،
وكذلك تم الاتفاق على التعاون لتطوير نظام يكفل للطالب اكتساب المهارات المحددة سواء كانت عملية أو نظرية من خلال عدة مصادر تشمل المدرسة ومراكز تنمية المهارات وأماكن العمل الفعلية من مصانع ومزارع وغيرهما.
وأضاف «أن النظام الذى تسعى الهيئة لتطويره هو نموذج معمول به ليس فقط فى المملكة المتحدة وإنما فى العديد من الدول الأوروبية وفى الولايات المتحدة، وهذا النظام يتيح للطالب تطبيق مهاراته ومعارفه فى سياقها الواقعى ويكسبه وعياً مهنياً، بجانب الكثير من مهارات التوظيف، أما بالنسبة للمدرسة فإن ذلك النظام يخفض تكلفة التعليم ويغنى المدارس الفنية عن ضرورة وجود ورشة خاصة لكل منها.