أكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، أنه ووزيرى خارجية فلسطين والأردن سيطرحون رؤيتهم المشتركة حول تثبيت وقف إطلاق النار والسعى للتهدئة بين الفلسطينيين خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى ال 27 الذى يبدأ أعماله فى بروكسل اليوم. وقال أبوالغيط، أمس، قبل مغادرته مطار القاهرة متوجهاً إلى بروكسل: «إن التحرك المصرى يأتى طبقاً لمبادرة الرئيس مبارك فى برامجها الثلاثة التى تحقق منها وقف إطلاق النار، وتتلوها استعادة التهدئة الكاملة بين الفلسطينيين وإسرائيل، وبعدها المرحلة الثالثة الخاصة بمصالحة بين الفصائل الفلسطينية». وأشار إلى أن مصر تبذل جهداً للإعداد لمؤتمر الدول المانحة فى فبراير المقبل، الذى يستهدف إعادة بناء غزة وبنيتها التحتية التى دمرها العدوان الإسرائيلى، مؤكداً أن الهدف من المؤتمر ليس فقط الحصول على منح الإعمار بل للاتفاق على الآلية التنفيذية لإعادة بناء غزة. وقال أبوالغيط إن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ستحقق هدف التهدئة الكاملة لاستعادة الوحدة الفلسطينية وإنشاء حكومة وحدة وطنية أو ما تتفق عليه جميع الفصائل، وهو الأمر الذى ينطبق عليه استخدام الآليات التى تتفق عليها الفصائل الفلسطينية فى إعادة بناء الوحدة الوطنية. ويعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى اليوم «الاثنين» فى بروكسل، اجتماعات تتناول عدداً من القضايا الدولية والإقليمية المهمة، وحسب ما ذكرت مصادر الرئاسة الحالية للاتحاد سيكون ملف الشرق الأوسط حاضراً وبقوة فى مناقشات الوزراء التى تستغرق يومين، وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن وزير الخارجية الفرنسى برنار كوشنير سيحاول إقناع نظرائه الأوروبيين بتبنى موقف مشترك يؤيد إقامة حوار مباشر مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس» فى حال التزامها بعملية السلام والتفاوض مع إسرائيل، وبمساهمة أوروبية فعلية فى مراقبة تهريب السلاح إلى قطاع غزة. وأضافت المصادر «لا يمكن الحديث عن إجماع أوروبى حتى الآن على كيفية التعامل مع حماس المدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية فى الاتحاد الأوروبى، فهناك مواقف متباينة بهذا الشأن». وتابعت: سيحاول الوزير كوشنير خلال أول اجتماع لوزراء الخارجية فى ظل الرئاسة التشيكية أن يقنع نظراءه بوجهة نظره حول ضرورة الحوار مباشرة مع حماس بمجرد أن تقبل الانخراط فى عملية السلام مع إسرائيل.