روح آية بتتكلم أنا كنت فى المدارس باتعلم آية فى الجمال وابويا اسمه حسن جمال إنسان بسيط شغال حمّال على اكتافه هموم لكنه ما اشتكى طول عمره راجل عمره ما بكى كنت ساكنه فى الجليل وعمى اسمه خليل وصحباتى سلوى ونشوى بنات من حارتنا نشترى مع بعض الحلوى ونروح على مدرستنا أطفال فى عمر الزهور بس الصهاينة حرمونا من الظهور وأرواحنا عليهم هاينة طول عمرهم بيقطفوا الزهور وبإيدين غدارة وجبانة رموا على مدرستنا دانة وإحنا فى الصبح طابور وقبل حديث الإذاعة كان خبر موتنا فى كل إذاعة والموت علينا بيدور ودى مش أول مرة فى بحر البقر عملوها وفى صبرا وشاتيلا بشاعة ما أقدر أحكيها وفى دير البلح ودير ياسين الدمع مالى ألف عين وعين والطفل اللى اندبح مين هياخد تاره مين إحنا كنا فى سنة رابعة ودى شهادة يا أمى لا تبكى علىَّ دمعة دى أعظم شهادة أصل مش أنا لوحدى معايا سلوى وأحمد وشهدى ونشوى والدرة وأمل ومجدى دول كمان بس كانوا قبلى باشوفهم كل يوم نلعب وناكل سوا فى الجنة ما يفرقنا إلا النوم وفى إيدينا مرسومة الحنة وباطمنك يا أمى انتى وأبويا وعمى أنى شايفه بكرة جاى وجايب معاه النور وتروى المياه من تانى أرضنا البور تخضر شجرة زيتون زرعتها قبل ما أموت م. محسن فوزى العقبى- حدائق المعادى