على الرغم من فتح معابر رفح، وكرم أبوسالم، والعوجة لإدخال المساعدات الإنسانية لضحايا العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، إلا أن نحو 20 ألف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين تظاهروا عقب صلاة الجمعة أمس، أمام مسجد السلام فى مدينة المنصورة، وأمام 20 مسجداً أخرى فى عدد من مراكز المحافظة، احتجاجاً على استمرار غلق المعابر، والمطالبة بالانسحاب الكامل لإسرائيل. رفع المتظاهرون علم فلسطين، وشارات كتائب القسام - الجناح العسكرى لحركة حماس - ولافتات «معا لفك الحصار»، و«وكلنا غزة.. كلنا حماس»، وأحرقوا علم إسرائيل، ووزعوا بياناً طالبوا فيه بمحاكمة قادة العدو الصهيونى أمام المحاكم الدولية على جرائم الحرب التى ارتكبوها، واستخدامهم قنابل محرمة دولياً. وردد المتظاهرون عدة هتافات منها « الله يعزك ياحماس.. رافعة راسنا بين الناس»، و «ارفع صوتك قولها بعزة.. مش هانسيب إخوانا فى غزة»، و «يافلسطينى يافلسطينى.. دمك دمى ودينك دينى»، و«أول مطلب للجماهير.. فتح المعبر وطرد سفير». وقدم طارق قطب، عضو مجلس الشعب عن دائرة مركز المنصورة، عضو الجماعة، طلب إحاطة إلى الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، وأحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، حول سوء إدارة أزمة العدوان الصهيونى على قطاع، مما تسبب فى تشويه صورة مصر داخلياَ وخارجياً، ووصل الأمر إلى إهانتها و حرق علمها. وقال قطب إن هذا الوضع كان له تأثير على المصريين فى الخارج، كما كان له تأثير فى الداخل، لافتاً إلى أن الطريقة المصرية فى إدارة الأزمة أظهرتها وكأنها تقف فى صف الكيان الصهيونى وترغب فى هزيمة المقاومة. وفى أسيوط تظاهر نحو 2000 من أعضاء الجماعة أمام مسجد البسيونى والهلالى عقب صلاة الجمعة، وسط إجراءات أمنية مشددة. ونظمت الجماعة مظاهرة حاشدة أمام مسجدى خشبة، وأبى الجود، وبعد صلاة العشاء أمس الأول، شارك فيها نحو 3 ألاف متظاهر اصطفوا فى شارع الجمهورية وهم يرفعون المصاحف وأعلام فلسطين، ويهتفون لنصرة غزة. وفى البحر الأحمر دعا الدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة الدينية فى مجلس الشعب الأمتين العربية والإسلامية إلى تكوين ما أسماه قوة ردع لرد المعتدين والمحتلين عن أراضيهم، وإعداد العدة هم لمنع انتهاك حرمات المسلمين، والأخذ بأسباب القوة والاتحاد وتجاوز الخلافات، ورأب الصدع. وقال هاشم، خلال إلقائه خطبة الجمعة فى مسجد الصفوة بمدينة الغردقة بحضور الدكتور حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، إنه لابد من 3 وقفات يتم اتخاذها بعد الهجوم الغاشم على قطاع غزة، أولها مع النفس ضد الهجمة الإسرائيلية الظالمة التى أسالت الدم البرىء وأن ذلك ابتلاء لهذه الأمة، والثانية مع العالم الإسلامى والعربى بمعرفة ما يدبر له من مكائد ومؤامرات، مطالباً القادة العرب بالاستجابة لأمر الله، والاعتصام لاسترداد هيبتهم المفقودة، والأخيرة مع النظام العالمى الذى ينادى دائماً باحترام حقوق الإنسان، وأضاف هاشم أن الضمير العالمى مات ودفن، معتبراً أن هذا العالم يحكمه الذئاب الذين أذاقوا العالمين العربى، والإسلامى نار السعير، مطالباً أبناء غزة، والعراق، وأفغانستان بالصمود أمام المحتل وإعداد القوة. وفى بورسعيد تجمهر عشرات المحامين داخل ديوان قسم شرطة العرب مساء أمس الأول، احتجاجاً على القبض على 3 منهم هم أحمد إمام، والسيد منير، ومحمد قشطة بتهمة تعليق ملصقات لمناصرة لغزة، وأخرى لمقاطعة البضائع الأمريكية دون ترخيص. قال صفوت عبد الحميد، أمين عام النقابة إن القبض على المحامين مخالف للقانون الذى يمنع القبض على المحامى واقتياده إلى القسم فى التهم التى لا توجب الحبس الاحتياطى. من جانبها قررت النيابة برئاسة محمود الشربينى، ومحمود عبد الحميد، بحضور أعضاء من مجلس النقابة، إخلاء سبيل المحامين. وفى المنوفية قال الدكتور سمير فياض، نائب رئيس حزب التجمع، إن أجهزة الأمن منعت عمال الفراشة من إحضار المقاعد المخصصة لعقد مؤتمر «معاً لنصرة غزة» الذى كان مقرراً عقده مساء أمس الأول، وأغلقت الشارع الذى يوجد به فى نادى المحامين بشبين الكوم لمنع عقده، واصفاً ما حدث بأنه « أزمة ديمقراطية»، وأضاف فياض أن المؤتمر الذى عقدته لجنة الحريات فى نقابة المحامين عقد فى موعده، موضحاً أن المشاركين اضطروا للوقوف نحو 3 ساعات بسبب عدم وجود كراسى. وفى الأقصر نظم فرع جمعية الهلال الأحمر فى المدينة حملة تبرعات لإعادة إعمار غزة، استخدم فيها مسيرات طافت قرى المدينة لدعوة المواطنين إلى المساهمة فى الجهود المصرية المبذولة لنصرة أهالى غزة.