أكد أحمد القويسنى، سفير مصر بإندونيسيا، أن السلطات المعنية فى إندونيسيا تجرى حالياً التحقيقات اللازمة للتوصل إلى مرتكبى حادث إلقاء زجاجات حارقة على السفارة المصرية بجاكرتا أمس الأول، موضحاً أن الحادث لم يسفر عن أى إصابات فى العاملين بالسفارة، وأعرب القويسنى فى تصريحات هاتفية ل«المصرى اليوم» عن اعتقاده بأن الحادث «فردى» موضحاً أنه لم تعلن حتى الآن أى جهة مسؤوليتها عن الحادث. وقال القويسنى: «نأمل أن تقوم الحكومة الإندونيسية بتوفير أقصى أنواع الحماية لمقر السفارة المصرية، وأشار إلى أن متحدثاً باسم الخارجية الإندونيسية عبر عن استياء حكومته الشديد من الحادث، وأن الشرطة الإندونيسية تقوم حالياً بما يلزم من تحقيقات للوصول إلى مرتكبيه. وقال القويسنى إنه استقبل صباح أمس مدير إدارة الشرق الأوسط بالخارجية الإندونيسية، الذى أكد اهتمام حكومته بسرعة التوصل إلى مرتكبى الحادث، كما استقبل السفراء المعتمدين فى العاصمة الإندونيسية الذين أعربوا عن أسفهم واندهاشهم من استهداف السفارة المصرية. وأشار القويسنى إلى أن الحادث وقع فى نفس توقيت دخوله مقر السفارة، حيث تم استهداف غرفة ملحقة بسور السفارة بها مولد كهربائى. وقال: تصورنا فى البداية أن الحادث وقع جراء ماس كهربائى، ولكننا اكتشفنا زجاجات مولوتوف، ومواد أخرى غريبة. وأضاف: نأمل من خلال ما سجلته كاميرات المراقبة، مساعدة الشرطة الإندونيسية للوصول إلى مرتكبى الحادث.وأوضح القويسنى أن الفترة الماضية شهدت حوالى 14 مظاهرة أمام مقر السفارة، منذ بداية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وأن القائمين على عدد من هذه التظاهرات أرسلوا إلى السفارة بما يفيد الوقت المحدد لبدء المظاهرة، وطلبوا مقابلة المسؤولين فى السفارة لتسليم مطالبهم، فى حين كانت تقام مظاهرات أخرى دون إخطار السفارة، وقال: «وفى كل الأحوال كانت الشرطة الإندونيسية تقوم بواجبها فى المحافظة على الأمن أثناء المظاهرات». وأوضح القويسنى أنه استقبل ممثلين من جميع الاتجاهات فى المجتمع الإندونيسى، وشرح لهم الدور والموقف المصرى تجاه ما يحدث فى غزة.