فى بعض السنوات يكون هناك فيلم يحصل على الأغلبية المطلقة من جوائز النقاد، ولا يختلف عليه أعضاء الأكاديمية الأمريكية، الذين يصوتون لترشيحات وجوائز الأوسكار، وفى سنوات أخرى لا يوجد فيلم الأغلبية، ويبدو أن هذا العام من تلك السنوات. الجمعية الوحيدة من جمعيات النقاد التى تمنح جائزة لأحسن فيلم درامى وأخرى لأحسن فيلم كوميدى أو موسيقى هى جمعية نقاد السينما الأجانب فى هوليوود التى تنظم مسابقة «جولدن جلوب».. وقد فاز بجائزة أحسن فيلم كوميدى أو موسيقى «فيكى كرستينا برشلونة» إخراج وودى آلان الذى عرض فى مهرجان «كان» خارج المسابقة. ويلاحظ أن آلان احتج على هذا التصنيف لفيلمه، ومعه الحق. ومن مهرجان فينسيا يأتى «المصارع» إخراج دارين أنوفسكى وتمثيل ميكى رورك بعد غياب طويل عن الشاشة.. وقد فاز الفيلم بالأسد الذهبى، ولكن فيم فيندرز رئيس لجنة التحكيم احتج علناً على لائحة المهرجان الذى تحول دون فوز أى فيلم بأكثر من جائزة، وقال إنه كان يود أن يفوز رورك بجائزة أحسن ممثل، وأنه لذلك لن يشترك فى أى لجنة تحكيم بعد ذلك. وفى مسابقة جولدن جلوب فاز رورك بجائزة أحسن ممثل والمرجح أن يرشح للأوسكار فى الترشيحات التى تعلن اليوم. ومن أفلام فينسيا التى ربما تحصل على ترشيح أو أكثر «يحرق بعد القراءة» إخراج جويل وإيفان كوين، الذى عرض فى الافتتاح، و«راشيل تتزوج» إخراج جوناثان ديمى. وهناك أربعة أفلام من المتوقع أن تكون من بين أفلام ترشيحات الأوسكار، ولم تعرض فى أى مهرجان، وإنما عرضت تجارياً فى لوس أنجلوس فى نوفمبر لكى يكون لها الحق فى التسابق على الأوسكار قبل نهاية العام. وهذه الأفلام هى «ميلك» إخراج جوس فان سانت الذى فاز فى مسابقة نقاد نيويورك بجوائز أحسن فيلم وأحسن ممثل (شون بين) وأحسن ممثل فى دور مساعد (جوش برولين)، وبجائزة أحسن ممثل (شون بين) فى مسابقة الجمعية القومية لنقاد السينما الأمريكيين، و«طريق ثورى» إخراج سام مينديس الذى فاز بجائزة أحسن ممثلة (كيت وينسليت) فى مسابقة «جولدن جلوب»، و«القارئة» إخراج ستيفن والدرى الذى فاز بجائزة أحسن ممثلة فى دور مساعد (كيت وينسليت) فى مسابقة «جولدن جلوب» و«حالة بنيامين بوتون الخاصة» إخراج دافيد فينشر. وقد اختير «القارئة» للعرض خارج المسابقة فى مهرجان برلين (5 - 15 فبراير 2009). [email protected]