نفت مصر التوصل إلى «اتفاق خطى» مع إسرائيل حول مكافحة تهريب الأسلحة على طول الحدود مع قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من إعلان إسرائيل أنها أوقفت هجومها الذى استمر 22 يوماً على قطاع غزة بعد الحصول على ضمانات من الولاياتالمتحدة ومصر بشأن تهريب الأسلحة، فى الوقت الذى رفض المسؤولون الإسرائيليون والمصريون الكشف عما إذا توصلوا إلى اتفاق بدورهم، واكتفى الرئيس حسنى مبارك بالتأكيد على أن مصر تعمل على تأمين الحدود مع غزة. وجاء رد المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكى على سؤال لوكالة فرانس برس حول وجود مثل هذا الاتفاق بجملة واحدة هى «بالتأكيد لا»، بعد أن صرح مسؤول إسرائيلى رفيع المستوى للوكالة نفسها، أمس الأول، بأن مصر وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق خطى حول الإجراءات الأمنية لمكافحة تهريب الأسلحة على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، وداخل سيناء. وعلى صعيد متصل، تعتزم ألمانيا إرسال فريق من الخبراء إلى مصر للمساعدة فى اكتشاف الانفاق مع قطاع غزة، وقال أوجوست هاينج وكيل وزارة الداخلية الألمانية إنه من المقرر قيام فريق من 4 خبراء تابعين للوزارة بالتعاون مع نظرائهم المصريين فى رصد الأنشطة التى تتم من خلال الأنفاق المؤدية إلى القطاع، مشيراً إلى أن ألمانيا ستمد مصر بناء على رغبتها بأجهزة رصد وبتقنيات خاصة بمراقبة الحدود. إلى ذلك، أشادت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى «فتح» بالقاهرة بخطاب الرئيس حسنى مبارك فى القمة العربية الاقتصادية المنعقدة حالياً فى الكويت، معتبرة إياه خطاباً تاريخياً صادقاً وقوياً واستطاع توضيح معالم الطريق القويم للعمل العربى المشترك. وقالت الحركة فى بيان لها أمس على لسان الدكتور بركات الفرا ممثلها فى القاهرة إن الخطاب جاء ملبياً لمتطلبات أبناء الأمة العربية، وأكد أن مصر هى الحافظ لمصالح الأمة العربية والرافضة لكل محاولات الابتزاز وسياسات المحاور والاستقطاب. وأضاف البيان: «لقد عملت مصر بكل ما لديها من إمكانات لوقف العدوان، وتقدمت بمبادرة أيدناها منذ اليوم الأول، لأنها القادرة على وقف الحرب، وهذا ما كان فقد تكللت جهود مصر بوقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية المحتلة من قطاع غزة». ومن ناحية أخرى، علمت «المصرى اليوم» أن مجلس الوزراء برئاسة الدكتور أحمد نظيف قرر تشكيل لجنة من خبراء الإسكان وجهاز التعمير وهيئة الزلازل وأساتذة الجامعات لمراقبة مبانى منطقة رفح التى تأثرت من جراء القصف الإسرائيلى على غزة، بعد أن تلقى مجلس المدينة 27 بلاغاً من الأهالى طوال فترة القصف يشكون فيها من تصدع منازلهم. وقرر الدكتور نظيف تحديد حجم الخسائر التى لحقت بالمدينة، خاصة فى ظل وجود انهيارات كاملة لشرفات 7 منازل، وتصدعات شديدة فى 24 منزلاً ومنشأة، مع قياس الاهتزازات التى تعرضت لها المدينة بسبب القنابل الارتجاجية التى كانت تطلق على قطاع غزة، وخطورة ذلك مستقبلياً على المبانى.