جمعية مغلقة دون لافتة.. وهاتف لا يرد عليه أحد.. هذا ما تبقى من مقر جمعية «بيت طوبيا للخدمات الاجتماعية»، بعد إلقاء القبض على مريم راغب، المشرفة الاجتماعية فى الدار. فى حارة ضيقة بروض الفرج، بدأت الجمعية نشاطها قبل ثلاث سنوات تحت ستار من السرية، كما تقول سعاد الشيخ أحد سكان حارة علاء الدين باشا، حيث مقر الجمعية، وتضيف أنها لا تعلم شيئاً عن الجمعية، على الرغم من أنه لا يفصل بينهم غير جدار واحد، «قبل العيد الكبير كان فيه بنات تطلع وبنات تنزل من البيت وتصرفاتهم كانت غريبة». وتضيف: إن الموظفين العاملين فى الجمعية «كانوا فى حالهم»، ولم يعلم أحد عنهم شيئاً، حتى فوجئنا قبل عيد الأضحى بقوات الشرطة تقتحم المنزل المكون من طابقين، وتلقى القبض على مريم راغب وسبعة آخرين. أما عاطف ناشد، الذى يدير مقهى فى المنطقة فأكد ل«المصرى اليوم» أن مريم راغب كانت ذات سيرة طيبة، وتخدم السكان وتعطى حسنات للفقراء من المسيحيين والمسلمين، وكانت ترعى البنات اليتيمات فى الدار، مؤكداً أن اتهامها بالاتجار فى الأطفال مفاجأة له، ويضيف: «مريم جاءت من الصعيد، وليس لها أهل هنا». أما محمد السيد، أحد الجيران، فقال إنه يعرف مريم جيداً، وكانت هادئة لا تتكلم، وأحياناً كان الأطفال الأيتام فى الدار يلعبون فى المراجيح التى يمتلكها وتقع أمام الدار مباشرة، ويؤكد أن أشخاصاً من معارف مريم جاءوا بعد القبض عليها، ونزعوا «يافطة الجمعية» وأغلقوها ورحلوا. من جانبها، أكدت مصادر من مديرية التضامن الاجتماعى بالقاهرة ل«المصرى اليوم» أن جمعية بيت طوبيا للخدمات الاجتماعية، كانت مشهرة فى الشؤون الاجتماعية بالقاهرة برقم 6045 لسنة 2005، وتتبع إدارة روض الفرج، وأنه فور وصول خطاب النائب العام بالتحقيقات التى تمت مع المسؤولين عنها، جار اتخاذ إجراءات حلها، لأنها ارتكبت مخالفات جسيمة، وخرجت عن نطاق نشاطها الطبيعى.