أثناء عودته من زيارة شقيقته فى العريش، قبضت السلطات المصرية على جمال محمود أبوخضر «فلسطينى الجنسية»، لانتهاء أوراق إقامته فى مصر، وقررت ترحيله مرة أخرى إلى غزة، رغم أنه متزوج من مصرية ويحمل أبناؤه الخمسة الجنسية المصرية. وتقول زوجته فريدة فريد: «منذ عام عاد زوجى من زيارة شقيقته عند كوبرى السلام، فقبضوا عليه وفشل فى إقناعهم أنه يعيش فى مصر منذ أكثر من 20 عاماً، كما فشلت أنا الأخرى فى إقناع المسؤولين أن زوجى هو العائل الوحيد لأبنائى الخمسة وأنهم بدونه سيشردون». فريدة لجأت إلى السلطات لتجديد إقامة زوجها لكنها فشلت فى الحصول على موافقة السلطات، فأرسلت خطابات استغاثة إلى رئاسة الجمهورية، التى استجابت وحولت الموضوع إلى سلطة الجوازات لاتخاذ اللازم وحل المشكلة، وتكمل فريدة: «طلب منى موظف الجوازات 83 جنيهاً كرسوم أوراق لحل مشكلة زوجى وحصوله على حريته من السلطات التى تحتجزه فاستجبت، وعندما سألته بعدها: هو كده خلاص جمال راجع؟ أجاب مستهزئا بى: أيوه راجع بيته فى غزة عشان يشارك مع المقاومة فى الدفاع عن الأرض.. ادعى له». فريدة لا تعرف مصير زوجها حتى الآن، وقلقة بشأن مصير أولادها خاصة أن أصغرهم لا يتجاوز العام ونصف العام، خاصة أنها كانت ربة منزل فى وجود زوجها، وتكمل باكية: «خدعونى فى الجوازات، وأرادوا تطبيق توصية رئاسة الجمهورية بمبدأ يريح دماغهم كموظفين وسلطات، ولم يفكروا فى إراحة ضمائرهم التى تفرض عليهم ألا يشتتوا رجلاً عن زوجته وأولاده الخمسة دون عائل».