انخفضت عائدات قناة السويس من 426.3 مليون دولار فى ديسمبر 2007 إلى 391.8 مليون دولار فى ديسمبر 2008، متأثرة بالأزمة المالية العالمية وحالة الركود الاقتصادى وعمليات القرصنة قبالة السواحل الصومالية. وبحسب هيئة قناة السويس، تراجعت حركة السفن والحمولات فى الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2008، جراء الأزمة المالية وحصيلة رسوم مرور السفن إلى حوالى 18 ألف دولار فى اليوم بدلاً من 163 ألف دولار قبل الأزمة. وذكرت الحكومة فى موقعها على الإنترنت «بوابة معلومات مصر» أن عدد السفن التى استخدمت القناة تراجع إلى 1560 فى ديسمبر 2008 من 1815 فى ديسمبر 2007. وقال محمد عمارة، مدير التحركات بهيئة قناة السويس، ل«المصرى اليوم» إن عائدات شهر يناير الجارى غير معروفة، وإن كانت هناك دراسات تؤكد أن عام 2009 سيشهد انخفاضاً فى حجم التجارة العالمية بنسبة 7٪، مما يعنى أن إيرادات القناة ربما تنخفض بنفس النسبة. وأكد أن تخفيض الرسوم للسفن العابرة بالقناة لن يحل الأزمة، مشيراً إلى أن عدد السفن العابرة قليل نسبياً، مقارنة بفترات سابقة. وأضاف: «لو كان تخفيض الرسوم هو الحل لقامت إدارة الهيئة بخفض الرسوم فوراً، استجابة للأوضاع العالمية، ولكن المشكلة الحقيقية فى حجم التجارة المنخفض». ونفى وجود أى تخفيض لرسوم الخطوط الملاحية العالمية منتظمة المرور بقناة السويس، مشيراً إلى أن بعض الخطوط الملاحية «الطويلة» ربما تحصل على تخفيض فى الرسوم بعد تقديم حساباتها وما يثبت ذلك.