كشفت زيارة الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، إلى محافظة المنيا مؤخراً، عن تعرض المواطنين فى 111 قرية بالمحافظة، للخطر لمرور أسلاك الضغط العالى، فوق المناطق السكنية، وقالت مصادر مسؤولة إن المشكلة تحتاج 20 مليوناً و656 ألف جنيه لنقل الأسلاك خارج الكتلة السكنية، فيما بلغت الاعتمادات المدرجة لهذا الغرض فى خطة هذا العام 2 مليون و11 ألف جنيه فقط، وقدمت المحافظة مليوناً و208 آلاف جنيه دعماً إضافياً من صندوق الخدمات لتعديل مسارات الخطوط داخل 11 قرية فقط فى مراكز المحافظة. وقال باهى الروبى، رئيس مجلس محلى المحافظة، خلال المناقشات التى حضرها الوزير فى الديوان العام، إن تقرير لجنة الخطة والموازنة بالمجلس كشف عن حاجة 111 قرية إلى تغيير مسار خطوط الضغط العالى إلى خارجها لتهديدها أرواح المواطنين، لافتاً إلى أن الاعتمادات المالية المخصصة لهذا الغرض تمثل 10٪ فقط من الاعتمادات المطلوبة، مطالباً بضرورة التدخل لإنقاذ المواطنين من الخطر المعرضين له. ومن جانبه قال حمدى على أحمد برعى، رئيس اللجنة، إن مركز ملوى يتصدر مراكز المحافظة من حيث عدد القرى، التى تمر بها خطوط الضغط العالى فى 31 قرية، يليه أبوقرقاص ب 18 قرية، ثم بنى مزار ب 17 وديرمواس 10، و7 قرى فى سمالوط، والمنيا، ومغاغة، و5 بمطاى، وسمالوط، و4 فى العدوة، لافتاً إلى أنه تم إدراج 9 قرى فقط هى الأكثر تأثراً بخطوط الضغط العالى فى خطة العام المالى الجارى. وشدد محمد عامر حلمى، عضو مجلس الشعب، عن دائرة ملوى، على ضرورة إدراج هذا المشروع فى الموازنة العامة للدولة، بدلاً من الضغط على صندوق خدمات المحافظة، مطالباً زملاءه النواب بالتضافر أثناء مناقشة الموازنة والعمل على إدراج المشروع بها. وطالب حسن إبراهيم على، رئيس مجلس محلى مركز بنى مزار، وعادل مفتاح، رئيس مجلس محلى مركز ملوى، ومحمد معتمد سعداوى، رئيس مجلس محلى مركز أبوقرقاص، المسؤولين المعنيين بالتدخل السريع لإنقاذ أرواح أكثر من 555 ألف مواطن يقيمون فى هذه القرى. ومن جانبه أعلن الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة خلال الزيارة، أنه تم عرض مذكرة بالمشكلة على الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، لتخصيص الاعتمادات المالية المطلوبة لنقلها، موضحاً أن الزحف السكانى هو سبب ظهور هذه المشكلة، مطالباً أجهزة الإدارة المحلية بعدم السماح للمواطنين بالبناء أسفل هذه الخطوط.