شارك الرئيس محمد مرسي، الأربعاء الماضي، المزارعين في قرى بنجر السكر ببرج العرب الاحتفال بحصاد محصول القمح، وفي قت سابق من شهر أبريل الماضي أعلنت الحكومة المصرية توقعها تحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح بنسبة تتراوح بين 65-70% خلال موسم الحصاد 2012/2013 ليصل حجم الإنتاج إلى 9.5 مليون طن. وبصفة عامة يتوقف معدل الاكتفاء الذاتي على كمية الإنتاج المحلي التي تتحدد بناءً على عدد من العوامل، مثل المساحة المنزرعة، وإنتاجية المحصول، التي تتوقف بدورها على عوامل المناخ والبذور المستخدمة والتقاوي وغيرها من العوامل الأخرى. واتسمت معدلات الاكتفاء المحلي من القمح في مصر بالتأرجح ما بين الارتفاع والانخفاض خلال الفترة ما بين 2008-2011، فقد غطى إنتاج القمح المحلي عام 2008 نحو 54.8% من الاستهلاك المحلي، ارتفع إلى 74.4% عام 2009، ثم انخفض إلى 40.5% عام 2010، قبل أن يرتفع مجددًا في عام 2011 لتصل إلى 48.8%. تذبذب نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح في مصر (2008 – 2011) وأشارت إحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء إلى أن المساحة المحصولية للقمح خلال الفترة (2002-2011) تراوحت ما بين 2 إلى 3 ملايين فدان تقريبًا، حيث بلغت عام 2011 نحو 3.049 مليون فدان من القمح، في حين أنها كانت تقدر بنحو 2.4 مليون فدان عام 2002. وفي نفس السياق تراوح الإنتاج خلال الفترة (2002-2011) ما بين 6 إلى 8 مليون طن، حيث بلغ الإنتاج المحلي من القمح نحو8.3 مليون طن عام 2011، في حين أنه كان يقدر بنحو6.6 مليون طن عام 2002. وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) قدرت إنتاج مصر من القمح بنحو 8.7 مليون طن في عام 2012. تطور المساحة المزروعة بالقمح والإنتاج المحلي (2002 - 2011) وعلى صعيد إنتاجية الفدان من القمح، فمن المتوقع أن يبلغ متوسط إنتاجية الفدان من القمح، خلال موسم الحصاد 2012/2013، نحو 18 أردبًا ( الأردب= 150 كيلو جرامًا)، حسبما أعلن وزير الزراعة المصري في إبريل الماضي، كما سيبلغ حجم المنزرع من القمح هذا العام نحو 3.5 مليون فدان، أي أن متوسط إنتاجية الفدان ستصل هذا العام إلى 2.7 طن من القمح تقريبًا، مع الأخذ في الاعتبار أن موسم الحصاد للعام 2012/2013 سينتهي في 15 يوليو المقبل، ليغطي استهلاك العام المالي القادم 2013/2014. وعلى جانب الاستهلاك المحلي من القمح، فقد قدر بنحو18.6مليون طن عام 2011/2012، ومن المتوقع أن تزيد إلى 19.1 مليون طن خلال العام الجاري 2012/2013،ثم تنخفض مجددًا إلى 17.7 مليون طن في العام 2013/2014، وفقًا لتقديرات وزارة الزراعة الأمريكية، ما يعني وجود فجوة كبيرة بين حجم المنتج والمستهلك من القمح في مصر. الفجوة بين إنتاج واستهلاك القمح بالمليون طن ولسد هذه الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج تقوم الحكومة باستيراد باقي كميات القمح من الخارج، وقد بلغ متوسط واردات القمح في مصر خلال الأعوام المالية من (2008/2009) حتى عام (2010/2011) نحو 10 مليون طن، وفقًا لمنظمة الفاو. أما في العام المالي 2011/2012 فقد قدرت الفاو واردات مصر من القمح بنحو 11.7 مليون طن، متوقعة أن تنخفض هذه الواردات مرة أخرى إلى نحو 10 مليون خلال موسم 2012/2013.
