كشف التقرير المبدئى للطب الشرعى فى مذبحة النزهة مفاجأة، حيث أوضح أن الابن قاوم والده وكاد أن ينجو بحياته، إلا أن الأخير نجح فى الإجهاز عليه بضربة فى عنقه، وأخرى أعلى القدم اليمنى أسقطته على الأرض، بينما لم تتمكن الزوجة أو الابنة من المقاومة لتعرضهما للضربات أثناء النوم، وإصابتهما بصدمة نزيفية أفقدتهما النطق، وتسلمت أسرة الضحايا جثثهم، وقامت بدفنها وسط حالة من الحزن الشديد، ولم تتمكن النيابة من سماع أقوال الزوج المتهم، الذى بدأت حالته تستقر، وتم رفعه من على جهاز التنفس الصناعى. قالت مصادر ل«المصرى اليوم» إن نيابة حوادث شرق القاهرة استدعت طبيبى الاستقبال والتخدير اللذين شهدا فى محضر الشرطة سماعهما الأب المتهم وهو يعترف بارتكاب جريمة قتل زوجته وابنته وابنه، ثم حاول الانتحار، كما أدلى المهندس علاء الدين طنطاوى، شقيق الزوجة، بأقواله التى أكد فيها أن والدته طالبته بالتوجه إلى شقيقته والاطمئنان عليها لأنها لا ترد على الاتصالات، وأنه فور وصوله أمام العمارة أخبرته زوجة البواب بأنها وضعت لهم الصحف اليومية أمام الباب ولم يأخذها أحد، رغم أن الساعة قاربت الواحدة، وأضاف أنه حمل «بندورة» من الرصيف واصطحب الحارس وزوجة البواب و2 من الجيران وكسروا الباب الذى كان مغلقاً بالترابيس من الداخل، ووجد زوج شقيقته وسط الدماء فى الطرقة المواجهة لحجرة نومه يهذى بكلمات لم يركز فيها من هول الصدمة، وشهد جار الضحايا الذى يسكن الطابق الثانى «أسفلهم» أنه سمع أصواتاً غريبة فى شقة الضحايا فى الثالثة فجراً وتخيل أنهم ينقلون بعض الأثاث، وهدأت الحركة بعد دقائق فلم يتوجه لمعرفة ما يحدث. وتسلمت النيابة التقرير المبدئى للصفة التشريحية للضحايا وتبين أن الابن «وسام» شعر بوالده وتمكن من مقاومته، وكاد أن ينجو بحياته إلا أن الأب استطاع شل حركته بضربه أعلى القدم اليمن ب «البلطة» وأخرى فى العنق، ثم هوى على رأسه ليتأكد من وفاته، وعثر فى جسد الابن الضحية على آثار المقاومة، وهى عبارة عن خدوش وجروح سطحية فى العنق والساعدين، وأوضح التقرير أن الأم وابنتها لم تقاوما ووجدت جثتيهما على سرير كل منهما، أما الابن فوجدت جثته على الأرض، كما تبين أن جميع الضربات القاتلة تم توجيهها للرأس فأحدثت كسوراً فى الجمجمة وتهتكاً فى المخ. وعلمت «المصرى اليوم» أن النيابة العامة تحفظت على سكين تم العثور عليها فى موقع الجريمة بالإضافة إلى ال «بلطة»، وأشارت التحريات إلى أن الأب المتهم استخدمها فى قطع شرايينه حتى يتخلص من حياته، وقررت النيابة التحفظ على الشقة وطلبت تحريات وافية من المباحث، وقال المقدم عصام عزب، رئيس مباحث النزهة، للنيابة إنه انتقل مع المصاب إلى المستشفى، بناء على تعليمات اللواءين فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، وأمين عز الدين، مدير المباحث، وقبل أن يدخل إلى غرفة العمليات، وأثناء الإسعافات الأولية اعترف بارتكابه الواقعة بسبب خسارته مليون جنيه فى البورصة.