ليست الحروب ولا الحوادث ولا الفقر وحدها، وإنما «السرطان» هو الذى يهدد الجنس العربى بالانقراض والاختفاء من الخريطة البشرية فى العالم. وحسب تأكيد الدكتور سامى الخطيب، رئيس رابطة الأطباء العرب لمواجهة السرطان، فإن القنابل العنقودية الفوسفورية التى استخدمتها أمريكا فى الحرب على العراق زادت معدلات الإصابة بسرطان الدم 4 أضعاف. يقول الدكتور الخطيب إن نسبة الإصابة بالسرطان فى مصر تبلغ 150 حالة لكل 100 ألف مواطن، أى أن هناك 70 ألف حالة سنويًا، وأوضح خلال افتتاح المؤتمر العلمى السنوى الذى نظمته كلية الطب جامعة الإسكندرية أن المنطقة العربية بالكامل تعانى مشكلة كبيرة ومعقدة، لأنها مازالت تستورد المعلومات والبروتوكولات العلاجية من الغرب، وتطبقها كما هى دون دراسة، خاصة فيما يتعلق بالأورام السرطانية. وأضاف الخطيب: «للأسف الشديد فإن اكتشاف مرض السرطان فى المنطقة العربية يأتى متأخرًا جدًا، ولذلك تكون نسبة الشفاء منه ضعيفة جدًا» موضحًا أن ذلك يرجع إلى غياب الوعى لدى العرب. وقال الدكتور محمود فودة، استشارى علاج الأورام والطب التلطيفى، إن هناك نحو 20 نوعًا من الأورام، أخطرها الأورام السرطانية فى الدم، والكبد، والثدى، موضحًا أنه رغم التقدم العلمى فى هذا المجال، فإن نسبة الشفاء الكامل منه لا تتعدى 30٪، لافتًا إلى أن أعلى نسبة للإصابة بالسرطان فى مصر تتركز فى سرطانات الثدى، والكبد، والمثانة.