أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، فور وصوله إلى إسرائيل، أن عدد القتلى فى غزة وصل إلى نقطة «لا تحتمل»، وقال: «لقد وصل عدد الضحايا إلى مستوى لا يطاق». ومن المقرر أن يلتقى خلال تلك الزيارة مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى ورئيس الوزراء إيهود أولمرت والرئيس شيمون بيريز، ثم يتوجه إلى رام الله بالضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس. كما أجرى وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير محادثات فى إسرائيل مع كبار المسؤولين قبل التوجه إلى رام الله ثم العودة للقاهرة. وقال المتحدث باسمه إن شتاينماير «قرر تكثيف جهوده للتوصل إلى هدنة إنسانية بأسرع وقت ممكن»، تمهيداً لتوفير «الشروط السياسية الضرورية لوقف إطلاق نار شامل». وكان متحدث باسم الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلن عن جلسة طارئة للضغط فى اتجاه الالتزام بقرار وقف إطلاق النار الذى أصدره مجلس الأمن الدولى. وقال أنريكى إيفيس إنه «بناء على طلب عدة دول أعضاء دعا رئيس الجمعية العامة (ميجيل ديسكوتو) إلى جلسة عامة الخميس لبحث مسألة غزة»، معلناً أن الهدف من ورائها هو «بعث رسالة قوية بأن المجتمع الدولى يؤيد بشكل تام وقفاً فورياً لإطلاق النار» فى غزة، ولم يستبعد استئناف الجلسة اليوم الجمعة بعدما طلبت عدة دول إلقاء كلمات خلالها. وفى غضون ذلك، أعلنت فنزويلا قطع الروابط الدبلوماسية مع إسرائيل، احتجاجاً على الهجمات العسكرية فى قطاع غزة. وقال بيان أذاعه التليفزيون الفنزويلى الحكومى: «قررت فنزويلا بشكل نهائى قطع الروابط الدبلوماسية مع دولة إسرائيل بالنظر إلى الاضطهاد اللاإنسانى للشعب الفلسطينى». وفى الأسبوع الماضى، طرد الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز سفير إسرائيل من فنزويلا، بسبب تلك الهجمات التى أثارت إدانة دولية، ووصف الهجمات الإسرائيلية فى غزة بأنها «محرقة» للفلسطينيين. وكان الرئيس البوليفى إيفو موراليس قطع العلاقات مع إسرائيل أمس الأول احتجاجاً على الهجمات على غزة.