ركز تقرير نشرته شبكة الأنباء الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (إيرين) على الأطفال وحالتهم النفسية مع ما يتعرضون له من قصف ومشاهد دموية يومية، وقالت الشبكة فى تقريرها إنه بينما تستمر إسرائيل فى قصفها الجوى والبرى على غزة، تزداد حالات الإصابة بالصدمة النفسية بين الأطفال، ونقلت عن إيان جراى، مدير شؤون الطوارئ فى منظمة «وورلد فيجين المملكة المتحدة» قوله إن «العنف الدائر فى غزة يزيد من مستويات الصدمة النفسية المرتفعة أصلاً لدى الأطفال.. هناك تأثير أولى على الأطفال بدأنا نشهده بالفعل كالتبول اللاإرادى والكوابيس وفقدان الأمل الذى يكسر القلب، ولكن هناك أيضاً الصدمة على المدى البعيد التى تدمر لسنوات عدة». ويقول الخبراء إن أصوات الانفجارات قد تتسبب فى إجهاض الحوامل أو فى ولادات مبتسرة أو ولادة أجنة ميتة، وأشارت مسؤولة الصحة النفسية فى منظمة الصحة العالمية، راجية أبوسوى، إلى أن المجتمع بأكمله معرض للهجمات المكثفة ولفقدان أحد أفراد العائلة، مؤكدة أن القنابل ليست السبب الوحيد للصدمة النفسية فالمنشورات والاتصالات الهاتفية التى يتلقاها السكان من الجيش الإسرائيلى لإخلاء منازلهم لها تأثير مشابه. ونقل التقرير عن إياد سراج، مدير برنامج الصحة النفسية الذى يدير 3 عيادات للطب النفسى فى غزة قوله إن الناس «ضعفاء وخائفون ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم... إنهم يعيشون قلقاً متزايداً وحالة تيقظ مستمر بسبب القصف». فيما ركزت ميريكسى ميركاتو، الناطقة باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) فى القدس على الأطفال مؤكدة أنهم «يشعرون بالفزع والبرد خاصة أثناء الليل وهم عالقون فى منازلهم... وسيتطلب الأمر الكثير من الوقت والدعم ليعودوا إلى سابق عهدهم».