أعلن رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه لويس، أن حجم المساعدات التى خصصتها المفوضية لقطاع غزة فى إطار سياسة التعاون الأوروبى من أجل التنمية تبلغ 500 مليون يورو سنوياً. وأعرب لويس، خلال لقاء صحفى فى مدريد أمس، عن أمله أن تشجع الأحداث الحالية فى الشرق الأوسط البلدان الأوروبية الأخرى لتقديم المساعدات إلى الفلسطينيين، وألا تؤثر تلك الأحداث «على تنشيط الإرهاب وخلق خلايا إرهابية جديدة فى ربوع العالم». وأوضح أن الاتحاد الأوروبى يتخذ أربع ركائز لمكافحة الإرهاب هى الوقاية، الحماية، الملاحقة والرد، مشيراً إلى أنها هناك وسائل أخرى لمساعدة البلدان بشأن مكافحة الإرهاب من خلال تعزيز التعاون الدولى وتنمية قدرات دول المنطقة، مشيراً إلى أن الاتحاد لكى يقوم بتنفيذ ركائز مكافحة الإرهاب فإنه يتخذ عدة تدابير وإجراءات وقائية، خاصة على حدود دول الاتحاد، مثل إسبانيا التى تشكل إحدى حلقات الوصل مع القارة الإفريقية عن طريق حدودها البحرية مع المغرب. وشدد على أن أحد التدابير المهمة فى مجال مكافحة الإرهاب، هى التى تتخذ ضد غسل الأموال من أجل منع مصادر تمويل الأنشطة الإرهابية، بالإضافة إلى تقديم المساعدات إلى الدول التى تعانى من الصراعات والحروب. وقال رئيس المفوضية الأوروبية إن من أهم التدابير مراقبة المواقع الإلكترونية والسيطرة عليها وليس إغلاقها عند اكتشاف قيامها بالتحريض على عملية إرهابية، لافتاً إلى أن هناك تدابير أخرى فى مجال حماية المنشآت النووية، وأن المفوضية الأوروبية وضعت شبكة رقمية مشفرة معنية بتبادل المعلومات بين البلدان المتعلقة بتنظيمات إرهابية. وحول الميزانية التى يخصصها الاتحاد الأوروبى لبرامج مكافحة الإرهاب قال خوسيه: إنه من الصعب تحديد قيمة الميزانية المخصصة لهذا الأمر، ولكن الاتحاد الأوروبى يخصص فى مجال العدل والأمن ما يقرب من 3 مليارات يورو. وأوضح أنه إلى جانب وجود تدابير لمكافحة الإرهاب، فإن هناك تدابير أخرى للعناية وتقديم المساعدة لضحايا الإرهاب، معلناً أنه تم تحديد يوم 11 مارس وهو الذى شهدت فيه مدريد قبل سنوات عدة تفجيرات إرهابية فى محطات للقطاع أسفرت عن عشرات القتلى كيوم عالمى لمكافحة الإرهاب.