الضابط عيسوى.. وإسلام.. وخديجة.. أبرياء حولهم الموت إلى مشاهير

من بين وفيات عام 2008 عدد من الأشخاص العاديين الذين لم يعرفهم أحد من قبل، ولكن الوفاة كانت السبب الرئيسى فى أنهم أصبحوا من أشهر الشخصيات فى 2008، أحدث هؤلاء كان الرائد ياسر عيسوى ضابط حرس الحدود المصرى، أحد ضباط حرس الحدود المصرية استشهد بعد أن أصابه فلسطينى بطلقتى رصاص فى قلبه،
عندما منعه من عبور معبر رفح، قبل وفاته لم يكن يعرفه أحد، ولكن بعد الوفاة أصبح أشهر من «النار على العلم» فتم تشييع جثمانه فى موكب جنائزى مهيب اشتركت فى جنازته وفود مصرية وشخصيات عربية من جميع الفئات والطوائف وتحولت شوارع قريته إلى سرداق عزاء كبير والتف أبناء قريته حول منزله بقرية شباس عمير التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ على مدى الليل والنهار لاستقبال المعزين،
ومن أشهر الأطفال الذين لقوا مصرعهم فى عام 2008 طفلان لقبهما البعض ب«شهداء المدارس» وهما الطفل إسلام عمرو بدر - البالغ من العمر 11 سنة - بعد تعرضه للضرب من مدرس الرياضيات بالمدرسة بمدرسة «سعد عثمان» الابتدائية بمنطقة المنتزه بالإسكندرية لأنه «لم يحل جزءاً من الواجب»، وحكمت المحكمة فى مصر بالسجن ستة أعوام مع الأشغال الشاقة على المدرس «هيثم نبيل» المتهم بضرب الطالب.
وثارت أسرة إسلام فى المحكمة، بعد الحكم وطالبت بإعدام المدرس المتهم حتى تبرد «نارها»، وقالت والدته إن «الحكم» لا يعوضها عن فقدان ابنها الذى ودعته فى الصباح وبعد ساعتين جاءها خبر وفاته داخل المدرسة، وكان الحادث قد احتل مساحة كبيرة فى التغطيات الصحفية،
خاصة أنه تزامن مع «موجة» من العنف داخل المدارس فى بعض المحافظات وطلبت هيئة الدفاع بالحق المدنى عن «إسلام» من المحكمة أن تطلب حضور يسرى الجمل، وزير التعليم، لسؤاله عن كيفية التعامل مع التلاميذ داخل المدارس.
وبعد إسلام فارقت الحياة التلميذة خديجة علاء الدين محمد «10سنوات» بالصف الرابع الابتدائى بمدرسة أحمد عرابى بمنطقة النزهة شرق القاهرة، أثناء حصة الحساب، بعد أن طلب المعلم من تلاميذ الفصل ممن تقاعسوا عن أداء الواجب المنزلى بالوقوف،
غير أن التلميذة بمجرد وقوفها سقطت مغشياً عليها على الفور، بينما سارعت إدارة المدرسة باستدعاء الإسعاف ونقلها إلى المستشفى، إلا أنها فارقت الحياة قبل وصولها، وكشفت التحقيقات أن الفتاة كانت تتعرض لحالة إغماء بعد موقف مماثل العام الماضى، وأنها تصاب بهذه الحالة كلما تعرضت لأى شكل من أشكال العنف أو الخوف.
ورفضت والدة خديجة أن يقوم رجال الطب الشرعى بتشريح جثتها لبيان سبب الوفاة وتنازلت أمام النيابة وقالت أن الأمر قضاء وقدر