حرامى قليل البخت.. وصف ينطبق على مجرمين هواة أو أغبياء قادهم حظهم التعس إلى قبضة الشرطة بعد أن قدموا دليل إدانتهم للشرطة على طبق من فضة مثلما فعل عادل إمام وأحمد مظهر فى فيلم «لصوص ولكن ظرفاء». تمكن موظف من سرقة مكتب بريد فى منطقة منشأة ناصر بعد أن نجح فى ثقب السطح والنزول إلى المكتب، لكنه فشل فى فتح الخزينة فسرق مبلغًا من مكتب موظف، وترك «قرص الصاروخ الحديدى»، وهرب وتم تحرير محضر بالواقعة، وبعد التحريات تم التوصل إلى التاجر الذى باع له القرص المعدنى وأدلى بمواصفات المتهم، وتمكن المقدم هانى محفوظ، رئيس مباحث منشأة ناصر، من القبض عليه بإشراف العميد طارق الجزار، واعترف بتفاصيل جريمته وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، التى أشرف عليها المستشار محمد غراب، المحامى العام لنيابات غرب القاهرة. وبسؤال موظف الخزينة، أكد أن المتهمين تمكنوا من سرقة ثلاثة آلاف و500 جنيه، كان قد تركها فى درج مكتبه. وفشل المتهمون فى فتح الخزينة التى كانت تحتوى على مبلغ 75 ألف جنيه، وتبين أن موظفًا فى مكتب البريد يدعى طارق جمال عبدالوهاب (25 سنة) وراء ارتكاب الجريمة. نصاب آخر لكنه غبى وقف على بعد أمتار من أحد الأكمنة فى منطقة المقطم، ونصب على المواطنين بانتحاله صفة أمين شرطة من قوة الكمين، وأثناء مرور الضابط المسؤول عن المكان شاهد هذا الشخص، وهو يفتش أحد المارة ويستولى منه على مبلغ 50 جنيهًا، وعندما اقترب منه وقف بكل ثقة وأخبره أنه أمين شرطة فطلب منه الضابط الاطلاع على شخصيته، وبتفتيشه عثر معه على مبلغ 60 جنيهًا، وتبين أنه نصاب ألقى القبض عليه وأحيل إلى سامح سالم وكيل نيابة الخليفة. وأثناء التحقيقات أدلى المتهم بأقوال تثير الدهشة حيث قال إنه يمر بضائقة مالية، وفشل فى الحصول على فرصة عمل، فظل يفكر فى طريقة يحصل منها على أموال، فلم يجد أمامه سوى النصب على المواطنين بانتحال صفة أمين شرطة، فى مناطق تواجد الأكمنة لأنها مكان مناسب للنصب على المواطنين، دون أن يشكوا فيه. واقعة أخرى حدثت داخل أتوبيس نقل عام بين لصين الأول وقف فى بداية الأتوبيس والآخر وقف فى نهايته والصدفة كانت فى وقوف أمين شرطة فى منتصف الأتوبيس تمكن من ضبط الاثنين أثناء قيامهما بنشل الركاب، واعترف كل منهما على الآخر أنه لص، وتم إحالتهما للنيابة. وأمام وكيل نيابة الخليفة كان لكل منهما رواية مختلفة، الأول قال إنه استقل الأتوبيس المتجه من الجيزة إلى المنيب، وعلم أن المتهم الثانى نشال حينما حاول سرقته داخل الأتوبيس فأمسك به، والرواية الثانية قال فيها المتهم الثانى إنه كان يريد ركوب الأتوبيس المتجه من المنيب إلى الجيزة، ووقع أيضًا فى يد النشال - يقصد المتهم الأول - وحاول سرقته. وأكدت التحريات أن الاثنين مسجلا نشل فى المواصلات العامة فأمرت النيابة بحبسهما على ذمة التحقيقات. واقعة أخرى بطلها طفل عمره 10 سنوات شاهد شخصًا ينتحل صفة ضابط شرطة داخل سوق الجمعة، وكان هذا الطفل يحمل مسدس لعبة من البلاستيك، وحينما حاول الضابط المزيف سرقة تليفونه المحمول أمسك به الطفل وصرخ وسط السوق، فتمكن الأهالى من القبض عليه، الطريف أن الطفل كان واقفًا فى السوق لعرض الهاتف المحمول للبيع لحين خروج والده من صلاة الجمعة، أحيل المتهم للنيابة وتبين أنه موظف فى التربية والتعليم وأمر إسماعيل بكير، مدير النيابة، بحبسه على ذمة التحقيق.