«أحمد مظهر » و«عادل إمام» لصوص أي نعم.. ولكنهما لصوص ظرفاء ولطاف ودمهم خفيف وعُبط.. اضطرا إلي عمل فتحة في أرضية الشقة التي تعلو محل الجواهرجي الذي يريدان سرقته ليمرقا منها إلي المحل إيماناً منهما بأنه «إذا بليتم فاستتروا» وخوفاً من الوقوع في قبضة البوليس، وبصرف النظر عن أنهما في نهاية الفيلم قد وقعا بالفعل في قبضة البوليس.. إلا أنهما علي الأقل كان عندهم دم وشعور بالخوف ناتج عن معرفتهما بأن ما يفعلانه اسمه سرقة! تلك القطعية من اللصوص الظرفاء والعُبط أمرهم هين ومقدور عليهم وكده كده في نهاية الفيلم بيتقفشوا.. المشكلة كل المشكلة في قطعية أخري من اللصوص.. تراهم لأول وهلة فتقول دول مش لصوص، ولكنهم في حقيقة الأمر لصوص.. ومشكلة هؤلاء أنهم ليسوا ظرفاء علي الإطلاق ومش لطاف خالص ودمهم تقيل زي هزارهم.. وعلي الرغم من أنهم يمارسون السرقة في وضح النهار وعلي مرأي ومسمع من الجميع.. وعلي الرغم من معرفتهم بأن ما يفعلونه اسمه سرقة.. وعلي الرغم من إيمانهم بأنه إذا بليتم ماتستتروش ولا حاجة، علي الرغم من كل هذا.. فإنهم وياللعجب ما بيتقفشوش في آخر الفيلم.. مش بس كده .. لأ.. دا كمان اللي يقولهم تلت التلاتة كام.. هو اللي بيتقفش!