أربكت صفقات استيراد الحديد التركى الجديدة واتجاه شركتى «بشاى» و«الوطنية للصلب»، إلى تثبيت أسعارهما، حسابات مجموعة «عز» للصلب قبل ساعات من إعلان أسعارها الجديدة لشهر يناير المقبل وسط توقعات بتثبيت السعر عند 3750 جنيها تسليم مصنع، أو تخفيضه بشكل محدود بمقدار 150 جنيهاً.وأكد سمير نعمانى، مدير مبيعات مجموعة عز، أن مسؤولى المجموعة سيعقدون اجتماعاً مساء أمس، تمهيداً للإعلان عن الأسعار الجديدة للمجموعة فى وقت متأخر أمس أو اليوم. وأشار إلى أن الشركة تحدد سعرها وفقاً لآليات السوق وحجم الطلب والمعروض، وأسعار الحديد المستورد، موضحاً أن تثبيت «بشاى» لأسعارها لم يعلن بشكل رسمى. وسربت شركة بشاى أمس، معلومات عن تثبيتها أسعار الحديد لتستقر عند 3800 جنيه، هو نفس اتجاه الشركة الوطنية للصلب، حيث تمثلان ثانى وثالث مصنع للحديد فى مصر بعد مجموعة «عز» التى تستحوذ على ما يزيد على 60٪ من إنتاج الحديد، فيما تتجه المصانع الأخرى إلى تثبيت أسعارها عند 3725 جنيهاً. وعلمت «المصرى اليوم»، أن عدداً من التجار والمستوردين والمصنعين، انتهوا من إبرام تعاقدات جديدة لاستيراد كميات كبيرة من حديد التسليح تصل إلى أكثر من 50 ألف طن من المقرر وصولها إلى الموانئ المصرية خلال الشهر المقبل. وتأكد أن عددا من التجار استوردوا 12 ألف طن حديد تركى مقرر وصولها إلى ميناء دمياط خلال الأسبوع المقبل، فضلاً عن 15 ألف طن لشركة «الهبة» و11.5 ألف طن للشركة الوطنية للصلب و1.5 ألف طن لأحد التجار. وذكرت مصادر بالسوق أن الشركة الوطنية للصلب تعاقدت على استيراد نحو 20 ألف طن حديد ستصل إلى السوق المصرية تباعاً خلال الشهر المقبل، بعد طرحها 11.5 ألف طن حديد تسليح مستورد فى السوق منذ أيام بسعر 3800 جنيه تسليم ميناء. وأكدت المصادر أن أحد المستوردين الكبار والمتخصص فى استيراد الحديد المسطح، تعاقد فعلياً على استيراد 10 آلاف طن حديد تسليح تركى من المقرر وصولها خلال الأسبوع المقبل، ولم يتسن ل«المصرى اليوم» التأكد من صحة المعلومات. وقال خالد معبد «تاجر»، إن هناك حالة من السرية والتكتم يفرضها المستوردون لحديد التسليح خوفاً من توقف عمليات التصدير أو إجهاضها من خلال تخفيض الشركات المحلية لأسعارها دون سابق إنذار، مما يسهم فى خسارة هؤلاء المستوردين. وأضاف أن مجموعة «عز» لن تسمح بانخفاض حصتها فى السوق المحلية، ولو شعرت بذلك فستتجه فوراً إلى تخفيض الأسعار.
