حذر أهالى مدينة ديروط فى أسيوط من غرق العبارة «المحروسة»، التى تنقل الركاب والسيارات بين البر الغربى والشرقى فى المدينة، وتخدم 20 قرية تابعة بسبب تهالكها، وحملوا مدير مشروع العبارات النهرية ومسؤولى المحافظة مسؤولية غرقها، وهو ما نفاه مدير المشروع، مؤكداً صلاحيتها واستمرار ترخيصها عامين آخرين. قال مديح محمد، عضو مجلس محلى المدينة إن «المحروسة» بها عطل فنى يتمثل فى تسرب المياه إليها بكثرة أثناء سيرها عن طريق فلاتر المروحة، ما يدفع العاملين إلى شفط المياه باستخدام ماكينة زراعية، لافتاً إلى أن هذا العيب يجعلها لا تصلح للاستخدام لخطورتها على المواطنين. وقال سعد سعيد عبدالنعيم، من الأهالى إن العبارة تسع 4 سيارات نقل و10 بين ملاكى وأجرة إلى جانب الركاب، موضحاً أنها تنقل جنازات المركز، و20 قرية تدفن موتاها فى قرية الحوطا شرق النيل، لافتاً إلى أنها دائمة التعطل، وروى أنها تعطلت بهم وسط النيل ذات مرة منذ المغرب وحتى منتصف الليل فاستعانوا بالأتوبيس النهرى لنقلهم إلى الشاطئ. وأعرب عبدالنعيم عن مخاوفه من أن تتسبب العبارة فى غرق مئات المواطنين الذين يستخدمونها فى الذهاب إلى أعمالهم أو مدارسهم أو لدفن موتاهم. من جانبه، نفى فتحى عبدالمسيح، مدير مشروع العبارات النهرية عدم صلاحية العبارة للاستخدام، لافتاً إلى أن ترخيصها يجدد كل عامين، موضحاً حصولها على ترخيص من هيئة النقل العام، العام الجارى ينتهى عام 2010، وأضاف أن هناك أتوبيسين نهريين لنفس المنطقة، أحدهما مكهن، والثانى يتم إصلاحه حالياً. فى السياق نفسه، طالب 420 عاملاً فى المشروع المحافظ اللواء نبيل العزبى، محافظ أسيوط، واللواء عبدالسلام المحجوب، وزير التنمية المحلية بتثبيتهم على درجة مالية أسوة بزملائهم فى محافظتى المنيا وسوهاج وغيرهما، لافتين إلى أنهم يعملون بنظام المكافأة الشهرية، وأن عدداً كبيراً منهم يعمل منذ عام 1989 دون تثبيت رغم أن القانون يعطيهم الحق فيه بعد 5 سنوات من العمل بنظام المكافأة. من جانبه، قال عبدالمسيح، إن المشروع خدمى وليس استثمارياً، موضحاً أنه يغطى مصاريفه فقط، ولذلك لن يتم تعيينهم.